كان وما يزال العالم العربي يتشحط في تصرفات جنونه، بعد أن كانت ملامح الصحة قد بدأت تسري في جسده المنهك،أو هكذا لاح. لقد طرأت على الساحة الهامدة بعض تصرفات حكيمة أنعشت الأمل الذاوي، وأوشكت أن تتمخض عن “حدث” بهيج يعيد “القوة الإسلامية” إلى مكانتها المستقلة، ويخرج بها من التبعية والذِّلَّة، ولكن ما لبثت براعم الأمل أن دُفنت في أوراقها في فجر ربيعها، وعادت ملامح الشتاء تخيم على الأجواء، بقتامتها وكآبتها.
هذه المقالات تتحدث عن وضع العالم العربي والإسلامي في هذا الزمن الصاخب، من منطلق أنهما- بالرغم من كل التجارب- لم يستكشفا بعد علَّتهما الحقيقية، أو لا يريدان أن يستكشفاها، ولا يعرفان قوتهما أو لا يريدان أن يعرفا، من ثم فأنا لا أتحدث هنا عن “الحالات المؤقتة” التي وجد العالم الإسلامي نفسه يعيشها بين تمزق وشتات؛ لأنها حالات مؤقتة شاذة، وإنما أسعى إلى الحديث عن “المسارات المصيرية” التي تشكل حالات زمنية طويلة، كحالات الحضارات الكبرى قديماً وحديثاً، فعندما أتحدث عن “مصر” و”سوريا” فليس هدفي- في هذه الأحاديث- تحليل ما يجري فيهما الآن، وإنما أنظر إلى ما هو أبعد منهما، أفتش عن مكامن القوة ونقاط الضعف فيما لو حاولا استعادة دورهما القادر في الساحة العالمية. لو أحسنا صنعاً. فالأوضاع العربية السائدة لا تصلح أن تكون قاعدة للانطلاق إلى قيام اتحاد اقتصادي كبير؛ لأنَّ تكوينها المحلي وإصرارها على تقوقعها داخل غرفها المظلمة، غير قادرة على العمل خارج خيامها ومضاربها، ومن ثم فأنا أنظر إلى “مصر” و”سوريا” وقد خرجا من تحت الخيمة الحاجزة، واستعادا دورهما القيادي السابق عندما تمكَّنا من طرد “الإفرنج” من “سواحل الشام” بعد احتلالها مدة طويلة، وأثبتا أن لهما دوراً عالميًّا بارزاً. هذه القوة العربية سوف تكون الأقوى لو اكتمل “مثلث القوة” بدون شك ولا ريب.
إن الأمم التي ملكت حضارة مَّا لا تغيب، إنها تستعيد ما فقدته في دورة حضارية قادمة، و”الصين” شاهدة على استعادة دورة الحضارة. ومن هنا-وعلى أساس حساب الخطأ الذي وقع فيه المسلمون عندما دخلوا في صراع مع بعضهم بعـضًا- فإن تصحيح الخطأ يمكن أن ينجح من خلال تبني “مثلث القوة” الاقتصادية، فـ”مثلث القوة”- في رأيي- هو الملجأ الآمن من مسبعة الذئاب، وهو الذي يشكل مصيراً مستمرًّا مادام قائمًا.
إذا كانت القيادات العربية والإسلامية غير مهتمة بـ”مثلث القوة” هذا، فإن العالم الغربي يدرك خطورته عليه، ومن ثم فهو يسعى جاهداً لوضع المكائد في طريقه حتى لايتحرر المُستَعبَد من قبضة مُستعبِده، وحتى لايخلق له فضاءً خاصًّا به، وأفقاً يدور فيه، ويُطلُّ منه على ماحوله، فيؤثر ويتأثر.
شكَّلت “تركيا أردوغان” في الأعوام القليلة الماضية توجهاً شرقيًّا واعدًا، ولكن مالبث هذا الأمل- نتيجة كيد مقصود – أن بدا وكأنه “طُعم” لذيذ، لعمل أدهى وأمرّ، وإذا بـ”تركيا” قد انشغلت خارج هذا الهدف وتجمد نشاطها الأوسع في دائرة ضيقة.
بدا موقف “تركيا” الغاضب من “إسرائيل” والانتصار العلني لقضية فلسطين تفجيراً للآمال المكبوتة مقابل حالة الصمت المزري عند القيادات العربية، وفي حالة الابتهاج بهذا الموقف لم يعد العربي يرى وجود علاقات تركية- أمريكية، وعلاقات تركيَّة-إسرائيليَّة قوية، أو أنه لايريد أن يرى، ولم يضع أي حذرٍ أو توقع آخر، بل تفتحت فيه براعم الآمال الكامنة، فلم يرَ أشواك الورد المحيطة . وفي غمرة الأمل بررت بعض الأوساط تلك العلاقات بأنه لابد منها لكي تستعيد “تركيا” دورها الشرقي- بعد أن حيل بينها وبين التوجه غرباً- بنجاح. فيما رأى البعض الآخر أن “تركيا أردوغان” لاترغب أن تترك المجال لـ”إسرائيل” وحدها لتكون اللَّاعب الأكبر في المنطقة، ولكنها تريد مقاسمتها هذا النفوذ، أي أنها لاتمانع في بقاء “إسرائيل” محتلة لفلسطين، ولاعب أكبر، وفي ظل المناخ العربي المجهد -حتى في هذه الحالة- مُرحِّبًا بهذا الدور.
على أن البعض لم ير في هذا الدور التركي المنفتح على كل من “سوريا” و”الأردن” و”لبنان” و”إيران” إلا بشيراً بمولد “مثلث القوة” لمواجهة الأطماع الغربية المستشرية، وتتابعت الآمال بما حدث في “تونس” و”مصر” وخاصَّة “مصر” لأنها عمليًّا القوة الوحيدة القادرة على لَـمّ التمزق العربي فيما لو استردت قيادتها المفقودة، وتحررت من النفوذ الخارجي الذي كانت فيه.
بابتعاد “تركيا” عن هدفها “صفر مشاكل” وجدت نفسها في خضم صراع محدود يلهيها عن دورها القيادي المأمول.
وقد أطلّت المكائد أمام “مثلث القوة” من قبل أن تندلع ثورة الشباب في “تونس” و”مصر”، وبينما كان “مثلث القوة” يتكامل، ويجد له تأييدًا على المستوى الشعبي، واستياءً على المستوى الرسمي، فإن المكائد بدأت بالتخوف من دخول “تركيا السنية” إلى المنطقة لامن قبل “الشيعة”، وإنما من قبل الزعامات السنية العربية التي تعتبر نفسها “حامية السنة” في العالم العربي، ذلك أن دخول “تركيا” إلى المنطقة من أجل نصرة “الفلسطينيين” يسلب -بحكم أنها تمثل أكبر الطوائف السنية-الزعامات العربية هذا الدور، والمتتبع لحملات الصحف آنذاك على “تركيا” يعرف مدى الخوف من هذا الدخول السني على قيادات تلك الزعامات. كما أن “القوميين العرب” لم يخفوا انزعاجهم من عودة “العثمانية” كما يسمونها إلى المنطقة، وشهدت الصحافة وابلاً من الانتقاد لهذا التقارب والتوجه. وخاصة عندما تحولت من حليف لسوريا القومية إلى خصيم مبين، بيد أن صمود النظام السوري بفضل التدخل الخارجي قد وضع أمام تركيا صورة أخرى، فغيرت حساباتها، والتقت مع أعداء الأمس.
قبل أن يستيقظ شباب “تونس”و”مصر” إذن كانت المكائد باسم المذهبية داخل المذهب نفسه قد بدأ ـ ولكن يقظة الشباب في معظم البلاد العربية الثورية تجاوزت أخطار المذهبية واستعاد “مثلث القوة” أملـه، فـ”مصر” كما عرف عنها لا تتبنى المذهبية ولا تؤمن بها، كما أن صعود “الإخوان المسلمين” يقوي التوجه إسلاميًّا، وربَّما يدير ظهره قوميًّا إلى حد ما، ومن هذه الناحية تتعبد الطريق إلى “مثلث القوة”، ولكن إذا دخلت المذهبية في حساب القيادة الجديدة فستفقد دورها الإسلامي والعروبي معاً، وسيكون من الغباء حقًّا اعتماد هذه السياسة؛ لأن “مثلث القوة” هو مثلث اقتصادي، سياسي، وعسكري، ضمن كونفدرالية مرنة، فهو بطبيعة تكوينه لايقوم أساسًا على مذهب وإنما على نظريات علمية متينة، لا يمكن لهذا “المثلث” أن يقوم بدون “العروبة” فالعروبة جزء من كيان “الإسلام” الخالي من التمذهب البغيض. ومن هنا فليس أمام مصر لكي تستعيد قوتها إلَّا أن تكون جزءًا من هذا المثلث وإلَّا فلن تخرج من قبضة الآسر، ولن تستعيد دورها القائد في شكل جديد.
بينما الناس يرتشفون هذا الأمل العذب إذ فجأة يواجه “مثلث القوة” ريحاً مضادة، قد تغير اتجاهه، وإذ بـ”تركيا” تنقلب من صديق مخلص لنظام “الأسد” إلى عدو شرس، لا لسبب ديكتاتورية “نظام الأسد”، ولا من أجل شعب سوريا؛ لأن النظام في “سوريا” أيام الوئام، هو نفس النظام أيام الخصام، أي أنه كان مقبولًا عند حكَّام “تركيا” بالرغم من أنه نظام دكتاتوري شمولي، مثله مثل بقية الأنظمة العربية التي تحظى “تركيا” بعلاقات عربية رسمية ممتازة معها.
لم يكن نظام الأسد عند التقارب مع تركيا هو غير نظامه عند التباعد، وإنما كان هو هو، ثم إنه لم يكن أسوأ من أنظمة دكتاتورية تمد “تركيا” يديها إليها مصافحة طالبة ودها، وإذن فليس النظام الدكتاتوري هو الذي جعل “تركيا” تنأى بنفسها عنه، وتقاومه، وتعمل على هدمه، بدليل أنها ماتزال تحسن علاقاتها مع دول عربية دكتاتورية، وبينما يتشارك نظام الأسد مع الدول العربية الأخرى في قسوة الداخل، يتميز عنها بمقاومة ظلم الخارج، فنظام الأسد حتى اليوم يلقى التأييد القومي بسبب مقاومته لإسرائيل والغرب.
وإذن فما سبب هذا الانقلاب “الأردوغاني” الذي تم في لمحة عين وانتباهتها؟
من سخرية القدر أن يكون ” مثلث القوة”- سواء بهذا العنوان أم بغيره من العناوين- هو السبب في العصف به، فليس من مصلحة “الغرب” أن يتم قيام هذا “المثلث” بأية حال- ومن أبجدية السياسة معرفة ذلك- وإنما من مصلحته العمل على ضربه وتحطيمه.
ثم إن التخوف الأمريكي الغربي –ولو في الحد الأدنى- من “الإخوان المسلمين” الذين يعلنون عن أنفسهم أنهم طلَّاب وحدة إسلامية سيضاعف الجهد على تخريب هذا التوجه إما من الداخل أو من الخارج، وأمريكا والغرب سَيحُولان دون أي شكل من الاتحاد الإسلامي، وخاصة الاقتصادي منه، ومن ثم فسيبذلون كل جهد لمنع الوصول إليه وسيكون طريقهم إلى المنع من خلال دول إسلامية وعربية -ترتبط بـ”الغرب” ارتباطاً اقتصاديًّا كبيرًا. و تركيا حتى الآن من أهم الدول المرتبطة بالغرب وأمريكا.
إن قضية التقارب الإسلامي هو الخطر الأكبر-كما يعتقد “الغرب” بزعامة “أمريكا”- وأن مصالحهم تقضي بمنع هذا التقارب، وخاصة وبالذات في المنطقة المحيطة بـ”الاحتلال الصهيوني”، ومنذ أن وعى “الغرب” دوره أوجد لنفسه خوفاً مستمرًّا تمثل في “العالم الإسلامي” وجعل من “الإسلام” عدوًّا له.
كان السلطان “عبد الحميد” (ت عام1336هـ/1818م) قد أدرك مخاطر “الغرب” على المسلمين، بعد أن كان أجداده كما قدمنا في الأعداد السابقة- قد وصلوا إلى صيغة تفاهم سياسي مع “إيران” أثبتت نجاحها لكنهم أبقوا الجرثومة المذهبية قائمة، وإن تحكموا فيها، وضبطوا إيقاعها فساد بينهما بالرغم من ذلك حالة من التعايش السلمي الممتاز حتى اليوم، لكن بقاء الجرثومة المذهبية تبقى مع ذلك مستعدة للانتشار عندما ينفخ في رمادها نافخ مغرض، وقد أدرك الغرب ذلك فعمل من خلال أتباعه على تفجير المذهبية بكل قوته وعنفوانه.
وفي الفترة الأخيرة من حكمه بدأ السلطان “عبد الحميد” يتجه إلى مصالحة إسلامية عامة، وبدأ في تنفيذ خطة تربط العالم الإسلامي بسكك حديد، ومن ناحية أخرى كان علماء “إيران” يواصلون مسعاهم في إقامة جسور بين “الشيعة” و”السنة”؛ ففي مقابلة الوفد اليمني كما ستقرؤه في هذا العدد عام 1327هـ/1909م مع شيخ الإسلام “جمال الدين أفندي” وجد الوفد فيه رجلًا (يعجبه أن يكلم العامة بالعربية الفصيحة، وأخبرهم أن علماء العجم يكتبون إليه في طلب تشكيل جمعية علمية يحضرها المتبحرون من جميع المذاهب للمذاكرة في المسائل المختلف فيها بين علماء “المعتزلة” و”الأشاعرة” و”الشيعة” و”السنة” لإزالة الخلاف، والإجماع على مابه يحصل بين أهل المذاهب ائتلاف، ومن هذه المسائل مسألة “الإمامة” فهي مسألة سياسية دينية، وللاهتمام بها وجعلها مركزًا، وضعها العلماء الأولون في مسائل التوحيد في كتب أصول الدين، وأمثال هذه الكلمات، مما يعرب عن فرط دهائه وكمال إدراكه أمور السياسة وغامض المعاملات التي يقف عندها الدهاة من أقرانه) هكذا أورد (سعد بن محمد الشرقي، في: تقييد حوادث إنشاء تجديد الجهاد الثاني، دراسة وتحقيق الأستاذ الدكتور محمد عيسى صالحية، بيروت:مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، الطبعة الأولى 2004م/ 1435هـ، ج2ـ ص283).
وأكادُ أعتقد أن رفض السلطان طلب اليهود شراء أراضٍ في “فلسطين” ومحاولته التقريب بين “الشيعة” و”السنة” هما من أهم الأسباب التي أدت إلى الإطاحة به. وكما كان هذان السببان هما العاملان الرئيسيان في الإطاحة بالسلطان فسيكونان هما من أهم العوامل لمحاولة الإطاحة بـ”مثلت القوة”.
(1)
والشيء بالشيء يذكر فإن مقال “العقلية الملساء”-استمرار لوصف أو توصيف لظاهرة “الملوسة” التي ظلت تكرر نفسها، وقد كان المقال الأول تحت اسم “عندما يسقط الابتكار في مجتمع أملس”، أما هذا المقال فهو يتحدث عن العقلية الملساء، والفرق بين التسميتين هو أن المقال الأول كان يتحدث عن ردود فعل القادة والمواطنين معًا اللذين اشتركا معًا في الملوسة، ورفضا امتصاص أي تأثير عملي لما شاهدا ورأيا، أما مقال اليوم فهو يعكس ملوسة عقلية العلماء فقط، وهي لعمري ملوسة بحاجة إلى معالجات من جوانب مختلفة ليتم البرء من ضرارها الرافضة.
(2)
يواصل الدكتور “أحمد الماخذي” بحثه الممتع والموضوعي عن “القانون الدولي والعلاقات الدولية” في مجتمع يخضع فيه القانون الدولي عمليًّا لنوازع منافع الدول الكبرى وتسخيره لمصالحها، ومساهمته في هذا الموضوع جزء من توضيح الفارق بين النظرية والتطبيق، وسيخرج الناس من قراءته وهم يبصرون غير ما يقرؤون، ولكنهم سيعلمون حقيقة الموقف بجلاء فيستفيدون.
(3)
ونطل مع الأستاذ الدكتور “بركات” على عالم مشحون بالنوازع النفسية الكامنة بين السخرية “بين تهكم الجاحظ واغتراب أبي حيان التوحيدي”، فنستكشف- من خلال ما كتبه- عالماً واسعًا من النوازع النفسية المختلفة يضطرب بها عالم فكري مفتوح ونشط، تتخلق من رحمه تناقضات اجتماعية صاخبة.
(4)
ويأتي الأستاذ “حمدي الرازحي” فينقلنا من عالم المادة والصخب، إلى عالم المفاهيم التربوية وانعكاساتها كما تتجسد في شعر المناجاة عند الزيدية” فنخرج من عالم فكري صاخب إلى مناخ روحي هادئ تستظل فيه النفس من قيض العقل وصرامته.
(5)
وبعد استراحة روحية نعود فنطل على قصة نضال صورها لنا الأستاذ الدكتور “با قادر” ترجمته مقال “من الشباب الذهبي في الجزيرة العربية إلى قيادات أعمال في سنغافورة” – فينقلنا نقلة واسعة: من عالم الزراعة المطمئن، إلى عالم المال الصاخب، من الصحراء المفعمة بغموضها، ومن الجبال الممتلئة بأشجارها، إلى صخب البورصة وضجيج الأعمال.
(6)
ويأتي الأديب الشاعر الكاتب “إسماعيل الوريث” بمقاله الممتع عن أستاذنا المغفور له “أحمد بن محمد الشامي” بعنوان “فتى الفليحي المفعم بالغربة أحمد بن محمد الشامي”، وما كان أحق هذا المقال أن يكون قد نشر في العدد الخاص بأستاذنا الراحل؛ ولأنه لم ينشر ثمةَ، فقد رأيت –كما فعلت مع الصديق الدكتور عبد العزيز المقالح”- أن أفرد له في هذا العدد ملحقاً خاصًّا به، ليكون امتداداً لذلك العدد الخاص.
ونظراً لتجاوز الصفحات المقرر لهذا العدد فقد تقرر إرجاء الوثائق البريطانية إلى العدد القادم
رئيس التحرير
تنبيه
حصل خطأ في الصفحات (20-117-118- وحاشية ص127) في اسم محقق كتاب الإعلان الذي تحدثت عنه في العدد السابق وأنه “محمد بن أحمد العرشي” والصحيح أنه “محمد بن محمد العرشي”. كما حصل خطأ في صفحتي 112-124، بخصوص تاريخ انتهاء مؤلف كتاب الإعلان من قراءته للكتاب وأنه تم في (سنة خمس عشرة بعد الألف) بينما الصحيح أنه في (سنة خمس عشرة ومائة بعد الألف). لذا وجب التنبيه، مع الاعتذار للمحقق الصديق الأديب “محمد بن محمد العرشي”.