زيد بن علي الفضيل
« لقد أكدت التجارب البشرية السالفة، وبرهنت حقائق الصيرورة التاريخية على أن الحوار، وليس القوة، هو المخرج الحقيقي لكل الأزمات السياسية والعسكرية والفكرية وغيرها، وبخاصة إذا ما تعلق الأمر منها بالشق المجتمعي الوطني، شرط أن تتحقق فيه صفة الوطنية، بمعنى أن يكون الوطن بماضيه وحاضره ومستقبله، بمقوماته وأركانه، بأفراده وجماعاته، بنسائه ورجاله، صغاره وكباره، ترابه وسمائه، ماثلا أمام كل المتحاورين.
إنه الحوار الذي لا يحتكم إلى قوانين السوق حين يناقش كل الفرقاء همومهم وقضاياهم، كما لا يحتكم إلى حيثيات الغلبة والتعسف المجتمعي وحتى الطائفي، باعتبار أن الكل متساو تحت مظلة القانون في الحقوق والواجبات».
زيد بن علي الفضيل