رحل "جمال البنا" فخلت الساحة من فارس باسل، عزَّ له النظير. لقد أغمد قلمه، وتوارى عن الناس في جدثه المنير، ولكن صَدى قلمه سيظل زمنًا طويلًا يضيئ - بأفكاره الإصلاحية، وآرائه الجريئة - مناخًا تكتنفه السحب السوداء، وسيظل يواصل شعاعه حتى يضيء الآفاق المغلقة بنور ربه وعقله. والأمل قائم بأن دعواته المبرورة، ونداءه المشكور ستشكل أفقًا متميزًا واسعًا سيظل يتوسع حتى يشكل مساحات واسعة. لقد فتح بابًا لن يغلق.