كعادته ظل رئيس التحرير يتتبع أخبار وتراث «المطرفيه»، فهو أبرز من تحدث - في عصرنا - عن مظلوميتهم ونصر قضيتهم. وعن الجديد من تراثهم تحدث عن كتاب «شرح الفصل» ليحيى بن الحسين اليحيري، وما جاء فيه، مما يدل على وفاقهم مع الهادي، بخلاف مزاعم خصومهم، الذين اتخذوا خلافهم في تفسير بعض الظواهر وسيلة للتنفير عنهم؛ كي يتفردوا بالساحة الفكرية في اليمن آن ذاك.
في مسار الدراسات التشريعية كتب الأستاذ محمد عزان عن «الزكاة.. قِيَم ثابتة في تشريعات مرنة»، مبينًا أن الزكاة تأتي في سياق «الإحسان»، الذي يُعد إحدى القيم الإنسانية الثابتة، وأن التشريعات المتعلقة بإدارتها مرنة تمكنها من أداء دورها الأخلاقي في مختلف مجالات الحياة.
كتب الدكتور «عباس محمد زيد» عن «تطور القضاء الدستوري في النظم العربية بعد رياح التغيير»، وما مر به من تغييرات صنعاتها الأحداث؛ تارة لتطوير القضاء، وتارة لتطويعه لتطلعات الحكام، مشيرا إلى أنه مع كل انقلاب يوضع دستور جديد؛ إما لدسترة صراعات القوى السياسية، وإما واجهة دعائية لا يطبق منه شيء.
ترجم الدكتور حميد العواضي، مقال الدكتورة «سوزان باسنت» عن "الثقافة والترجمة"، تؤكد فيه أن الترجمة رافداً خصباً في إثراء أي لسان، لما تنقل من جديد الفكر، لذا تتطلب التعرف على الثقافة المٌترجم منها أي نص، والثقافة المترجم إليها، وكذا ثقافة المترجم نفسه، وكيف تؤثر على اختيار المفردات والصيغ المتاحة..
في المسار اللغوي، كتب الأستاذ «خالد ضيف الله الشماري» عن«التحويل بالحذف في اللغة العربية.. دراسة في المفهوم والمترادفات». فتحدث عن: مفهوم الحذف، وتناوله من مختلف جوانبه، وتطرق إلى: مترادفات الحذف، وشرح الفرق بينهما، وختم مقاله: بالكلام عن التقدير والإيجاز والاختصار والتأويل.
في مسار اللغة كتبت الأستاذة «ألطاف محمد الفندي» عن «توظيف القرآن الكريم في المعجم.. دراسة في ضوء نظرية التَّناص»، فشرحت معنى التناص، ومفهوم المعجم وعلاقته بالتَّناص، ثم مفهوم التناصّ القرآني ومناهجه في المعجم، لا سيما: التناص الاقتباسي، والتناص الإيحائي، وضربت لكل ذلك أمثلة توضيحية مناسبة جعل القارى يخرج بتصور كامل عن الموضوع.