يتحدث المقال عن تأثير السياسة الطاغية على كتابة التاريخ وكيف تضعه في إطار فقه سياسي مُريب، ألحق الضرر بالدين وحضارته وتاريخه. لا سيما حينما قدم كأنه قدر مقدور وإرادة ربانية، تقبلتها أكثرية الأمة – بفعل التكرار المستمر- بقبول. وهذا النوع من الدراسات يساعد على فهم التاريخ علي حقيقته يزيل التزيِيف عنه ويُسَهّل الطريق لفهم ما حدث بشكل أفضل.

يحاول المقال الأول – : «جناية السياسة على التاريخ (نظام الملك الطوسي نموذجاً)» – الكشف عن جانب من جوانب بناء مداميك الانحراف الديني، وتسخير التاريخ لصالح السياسة الطاغية التي أصبحت وكأنها قدر مقدور وإرادة ربانية، تقبلتها أكثرية الأمة بفعل التكرار المستمر بقبول وبَيِلٍ، ومن ثم فإن فهم التاريخ علي حقيقته، وإزالة التزيِيف منه، يُسَهّل الطريق لفهم ما حصل بشكل أفضل؛ إذ ليس عندي شك في أن الانحراف الديني، واستغلاله لصالح الطغاة كان ورائه تزييفُ تاريخ ظالم، وتفسيرات فقه سياسي مُريب، وكان هذا السببان – ضمن عوامل ثانوية – هما من ألحق الضرر بالدين وحضارته وتاريخه، وتكفل هذا المقال بتوضيح جانب من استغلال التاريخ لتعميق مَرَادم الطّغيان.