يأتي هذا المقال في سياق معالجة أثار النزاع المذهبي في صناعة المصطلحات والعبث فيها، حيث سلط الضوء، على «السنة» المصطلح، و«السنة» المذهب، ثم «أهل السنة في مقابل أهل العقل»، إلى «أهل السنة في مقابل الشيعة»، إلى «الخلط بين السنة المرجعية والسنة المذهب». وما ترتب على ذلك من انقسام وتمايز بين عموم المسلمين.

إلى تفكيك “المُعتقد المعقد” حيث نجد العلامة الكبير “محمد يحيى عزان” يعالج في مقاله الممتاز «”السُّـنـة”.. من مُصطلح شرعي إلى مذهب ديني» هذه المعضلة الشائكة التي قسّمت الجسد الإسلامي إلى قسمين مشلولين، حيث بقي كل نصف منهما «لا حي فيرجى، ولا ميت فيُنعى»! فجاء هذا العلامة المنصف بها خبراً، وسلط على كل زاوية أضواءه الكاشفة، فمن «السنة المصطلح»، إلى «السنة المذهب»، إلى «أهل السنة في مقابل أهل العقل»، إلى «أهل السنة في مقابل الشيعة»، إلى «الخلط بين السنة المرجعية والسنة المذهب»، فأثرى الموضوع وأغدق السقي وزرع نَبتاً جديداً طرياً.
وقد سبق لشيخنا الجليل أن عالج بقلمه الرصين معظم المشاكل التي سبَّبت الانشقاقات، فعالجها معالجة من «طَبَّ لمن حَبّ»، وقد أثرى الفكر بالكثير من أبحاثه في «مجلة المسار» وغيرها، وعالج قضايا شائكة وغائمة كـ «حديث افتراق الأمة»، و«الصحابة عند الزيدية» و«عرض الحديث على القرآن» و«فدك»، و«قرشية الخلافة»، و«القتل والقتال في القرآن» و«حديث الثقلين في دائرة التجاذبات»، و«رواية الحديث النبوي – الحجية والدلالة» و «أهل البيت- المصطلح والمرجعية».
وأنت إذا ما ألقيت نظرة على هذه الأبحاث، يرجع إليك البصر مزوداً بعلم مفيد، ودَفْق من الإخاء نَمِير.