قدم الأديب محمد عبد الله الوريث في هذا المقال عرضا ممتعا عن الشاعر اليمني «عبد الرحمن محمد قاضي» ولقبه بشاعر النغم الصافي، لما تتمتع به أشعاره من رقة وعذوبة. فعرف بالشاعر وقدم مقتطفات من قصائده، وأورد شيئا من قصصها. فكان عرضا شيقًا وممتعًا.

نسترح مع الأستاذ الأديب – سليل العلماء الأدباء – محمد عبد الله الوريث أنفاساً عاطرة تهب من خميلة «شاعر النغم الصافي عبد الرحمن محمد قاضي»، فتعطر الأجواء، وتشيع الرضا في النفس المتوترة، وفي هذه الظلال الندية نصغي إلى نغمات عذبة حانية، تخفف وقدة الأبحاث العلمية الجافة ، وتريح النفس الحزينة في ظروفها المرعبة، وتسكُب في آذاننا – التي ألفت أصوات القنابل الظالمة المدوية – نغمات الحب وألحان العناء؛ لتشعرنا بأن سمفونية الحياة لن تتوقف، وأن الفكر أبقى من قوة الصواريخ، وأخلد من قوة الطغيان، ومن هنا فإن المقال «النغم الصافي» هو في الوقت نفسه رمز للمستقبل الصافي، وكما تحمل الرواية معنى ما لقضية ما، فإن النغم دائما يحمل الأمل للنفس اليائسة، ويخرجها من الضيق إلى الرحاب الفسيحة.
ولا أشك أن القراء سوف يستمتعون بسماع تلك النّغمات كما استمعتُ، وأن الأمل سيتابع خطاه في درب التصميم، حتى يصل إلى أهدافه.