أبدى حكم الاسماعيليين في اليمن تسامحًا مذهلًا مع المذاهب الدينية حتى آنه ولى نصارى ويهودا مناصب رفيعة، وبذلك سبقوا أوروبا بمئات السنين في مفهوم المدنية والمواطنة، وحققوا ما لم تحققها دولة إسلامية أخرى. لهذا رأي الكاتب أن يتحدث عن تسامح الاسماعيلية كنموذج يحتذى بعد أن أثبت نجاحه، رغم التعصب الذي يستبعد كل تجربة لا تنتمي اليه.
يتحدث عن جيلان وديلمان بعد ضعف الدولة الزيدية هناك، بسبب الخلاف المذهبي داخل الزيدية نفسها في تلك الفترة، فالخلافات بين الناصرية والقاسمية قد كانت سببًا من أسباب إذكاء الصراع، وإنهاك الدولة الزيدية المتهاوية. وهذا يساعداننا على تفهم أضرار الخلافات على وحدة أي كتلة كبيرة كانت أو صغيرة؛ داخل أي مذهب ومع المذاهب الأخرى.
مع أنه قد كُتب عن الشاعر قاسم الوزير عدة مقالات قبل نشر ديوانه "لابد من صنعاء" وبعده، يبقى لما يكتبه الأستاذ "حمدي" نكه خاصة، تؤذن بفجر جديد للأدبَ والذي أرجو أن يلقى على يد الأدباء الشباب طورًا جديدًا ومرحلة متقدمة وأنا على يقين أنه وأمثاله من الشباب الجديد يشكلون ضمانة لاستمرار التطور والإبداع.
يتناول الأستاذ عبد الله السالمي في هذا المقال التأثير المتبادل بين الدولة والمذاهب الدينية، وكيف يستغل كل منهما الآخر، لتحقيق تطلعاته.. مشيرا إلى ما ينتج عن ذلك من خلافات ينتج عنها أزمات حادة. وتساءل إن كان ثمة مخرج لذلك التأزيم. وفي نفس الوقت يرى أنه يمكن للدولة أن لا تحشر نفها في الاصطفافات المذهبية، وتظل راعية للجميع في حدود المواطنة.
"تجنب الربا" مقال للأستاذ ليندا بوكسبرجر، وترجمة البرفسور "أبو بكر باقادر" وكم لدكتورنا من يد سلفت ودينٍ مستحق على "المسار". لقد أعطى الكثير وما زال يعطي بسخاء. وليس سرًّا القول إن "المسار" تدين له بالتعريف عن منطقة حضرموت وشعرائها ومهاجريها وعطائهم، ولن أتكلم عن موضوع ما ترجمه وهل لما بعد ما اختاره من كلام.