د. إاطلاق المتوكل

التحرر الشخصي والنضال الوطني في قصص النساء

ترى كاتبة المقال «د. إنطلاق المتوكل» أن مؤرخي الأدب تجاهلوا مشاركات النساء المكتوبة ضمن الحركات الوطنية، لهذا ركزت في مقالها: «التحرر الشخصي والنضال الوطني في قصص النساء» على بعض أعمال النساء في كتابة القصة في اليمن، كمحاولة لتعويض ذلك الإهمال. وتذكر أن كتابات النساء في القصة القصيرة اتجهت نحو: تحرير النساء، وتحرير الوطن. مؤكدة أن كتابة النساء قصصًا عن النساء ليست مجرد وسيلة للتعبير، ولكنها أيضاً فعل ثوري يحرر الكاتبة من قيود عصر الحريم نحو الانطلاق للتحرر الذاتي.

تضمن المقال ما يلي:

  • ملخصا لتاريخ كتابة النساء القصص القصيرة في شمال وجنوب اليمن، وكيف أثرت القيود الجتماعية والسياسية التي كانت النساء تعيشها على حضور المرزة ودورها. مشيرة إلى أن كتابة القصة كانت بداية عثور المرأة على منفذ لتوصل منه صوتها إلى الساحات العامة، وقد تزامن ذلك مع حركات التحرر الوطنية، على أن حرية النساء للتحدث بشكل عام لم يكن متاحا؛ حتى إننا لم نعرف الاسم الحقيقي لأول امرأة تكتب القصة القصيرة.
  • تقديم نماذج لبعض الكتابات النسائية في الشمال والجنوب اليمني التي تتكلم عن الظلم الواقع عليهن، ليصلن بذلك لدرجة التحرر الداخلي أولا، ثم التمرد على الأفكار العتيقة عن الدور النسائي التقليدي.
  • استعرضت الكاتبة أسماء وأدوار مجموعة من كاتبات القصص في جنوب اليمن وشماله، مشيرة إلى طبيعة تلك الكتابات وما واجهته من تحديات وما تحمل في طياتها من دلالات ومعاني تعبر عن وضع المرأة وتطلعاتها إلى جانب دورها في التحولات التي تشهدها البلاد.
  • رواية قصص عن المرأة ودورها في التحرر الوطني في جنوب وشمال اليمن، حيث قامت بعض النساء باستخدام أقلامهن لدعم الأغراض الوطنية، وعلى الرغم من ذلك قوبلت – كأدوارهن النضالية في ثورتين اليمين – بالإهمال.
  • وخلصت الكاتبة إلى أن النساء وصلن إلى فن القصة القصيرة بشكل طبيعي، فقد عرفن أسلوب الرواية الشفهية للقصص. وبعد أن توفرت لهن أداة أخرى لرواية قصصهن والحرية في الكتابة قمن باسترجاع تلك الملكة في رواية القصص، وأضفن إلى ذلك توجيهها نحو هدف أكثر أهمية في حياتهن.