أ. خالد محمد الشامي

الحركة الداخلية لأحداث التاريخ في القصص القرآني

في رحاب القرآن الكريم، قدم الأستاذ خالد محمد الشامي دراسة عن «الحركة الداخلية لأحداث التاريخ في القصص القرآني»، بين فيه مفهوم «الحركة الداخلية لأحداث التاريخ» والأسباب المضمرة وراء ما يمكننا مشاهدته ورصده في حركة الأحداث في التاريخ البشري، وفائدة من معرفة هذا الأسلوب، وضرب أمثلة من القرآن الكريم لمفهوم الحركة الداخلية وتأثيراتها.

أنتقل الآن إلى رحاب القرآن الكريم، وبين يدي بحثان عنه؛ الأول للأستاذ خالد محمد الشامي بعنوان “الحركة الداخلية لأحداث التاريخ في القصص القرآني”، تناول فيه بصورة رئيسية ثلاثة محاور: “الحركة الداخلية في القصص”، و”فائدة من معرفة هذا الأسلوب”، وأخيرًا أمثلة من القرآن الكريم. ولعمري لهو موضوع مهم جدًا بذل فيه صاحبه جهدًا غير قليل حتى تمكن من إخراجه بهذا الترابط والتطابق.

قدم لبحثه هذا تمهيدًا لمفهوم «الحركة الداخلية لأحداث التاريخ»، والأسباب المضمرة وراء ما يمكننا مشاهدته ورصده في حركة الأحداث في التاريخ البشري، وقال: «وإذا ما عُدنا إلى القرآن الكريم سنلحظُ أنَّ سُنَّةً أساسيةً من سنن التغيُّر والتحوُّل -في الواقع المعيش للفرد أو للجماعة- تبتدئ من الواقع الدَّاخلي للإنسان، وإلى ذلك يُشير قول الحق سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾، لذا قد نجد الشخصيات في القصة القرآنية -وهي تصنع الأحداث أو تحركها، وفق عوامل ودوافع نفسية وفكرية- غالبًا ما يقوم القرآن بإبرازها وتشخيصها، ليكشف عن أثر الواقع الداخلي للإنسان ودروره في تحريك الواقع الخارجي أو تغييره، وتتجلى بذلك الحركة الداخلية للأحداث التي هي موضوع هذه الدراسة». ثم تحدث عن تلك العناوين الثلاثة بتفصيل وافٍ وموضوعي في عرض جميل.

وعن الأمثلة للحركة الداخلية في القصص القرآني، تحدث عن حادثة انفلاق البحر لبني إسرائيل، وقصة أم موسى وحادثة ولادته، وقصة زوج عمران، واصطفاء مريم، والأسلوب القرآني في عرض التجارب البشرية، وقراءة الحركة الداخلية للأحداث في القصص القرآني.