يتحدث عن جيلان وديلمان بعد ضعف الدولة الزيدية هناك، بسبب الخلاف المذهبي داخل الزيدية نفسها في تلك الفترة، فالخلافات بين الناصرية والقاسمية قد كانت سببًا من أسباب إذكاء الصراع، وإنهاك الدولة الزيدية المتهاوية. وهذا يساعداننا على تفهم أضرار الخلافات على وحدة أي كتلة كبيرة كانت أو صغيرة؛ داخل أي مذهب ومع المذاهب الأخرى.

ويأتي مقال البرفسور د. ويلفريد ماديلونغ” عن العلويِّين في جيلان وديلمان يكشف جانبًا آخر من آفات الشقاق، وهو جانب سياسي لا يخلو من تمذهب، وهذا المقال يتحدث عن رقعة صغيرة – هي “جيلمان” و”ديلمان” بعد ضعف “الدولة الزيدية” هناك، وقد حاول “الثائر بالله” أن يعيد للدولة الغاربة صعودها، فلم يقدر لأسباب كثيرة، ما يهمنا منها هو جانب الخلاف المذهبي داخل “الزيدية” نفسها في تلك الفترة، فالخلافات بين “الناصرية” و”القاسمية” قد كانت إلى حدٍّ ما سببًا من الأسباب في إذكاء الصراع، من ناحية، وإنهاك الدولة الزيدية المتهاوية من ناحية ثانية. ولعل هاتين المقالتين تساعداننا على تفهم أضرار الخلافات على وحدة أي كتلة كبيرة كانت أو صغيرة؛ داخل أي مذهب و مع المذاهب الأخرى.