يحتوي هدا المسار على الدراسات والبحوث والتقارير والنقد والعروض والمقاربات والمراجعات السياسية المتعلقة بالجانب النظري مثل شرعية نظام الحكم وتكويناته ومؤهلات الحاكم وصلاحياته، والجانب العملي كممارسات الحكام وصلاح الأنظمة وفسادها، وما يتعلق بذلك من أفكار وأحداث وتصورات.

المسار السياسي

يحتوي هدا المسار على الدراسات والبحوث والتقارير والنقد والعروض والمقاربات والمراجعات السياسية المتعلقة بالجانب النظري مثل شرعية نظام الحكم وتكويناته ومؤهلات الحاكم وصلاحياته، والجانب العملي كممارسات الحكام وصلاح الأنظمة وفسادها، وما يتعلق بذلك من أفكار وأحداث وتصورات.

تناول البروفيسور «ويلفريد مادولونغ» موضوع «الإمامة.. النظرية اللاهوتية للتطور المؤسسي» في عموم وتفصيل آراء المذاهب الإسلامية الرئيسية، موضحًا كيف تطورت لاحقًا لمواكبة المتغيرات. وما طرقه إليه هو من العوائق السياسية؛ بل أم العوائق، حيث غابت حقيقتها وبقي شكاها، ولعب التمذهب دورًا تخريبيًا في مفهومها ونقلها من «إمامة مدنية» إلى «خلافة إلهية» يمكن توصيفها بالكهنوتية.
أسهم الأستاذ «عبد الله بن يحيى السريحي» بمقال عن الملك المسعود الأيوبي وفترة حكمه في اليمن، لا ليمدح أو يذم أو ينقل الماضي إلى الحاضر، ولكن ليبحث عن عبرة تاريخية يمكن التعلم من حسناتها وتجاوز سيئاتها.
يتناول الكتاب نص الميثاق الوطني المقدس، مشيرًا إلى أهميته كمصدر مباشر للباحثين والمؤرخين. النص نُشر كما ورد في كتاب «رياح التغيير» لأحمد محمد الشامي، الذي دونه بخط يده بعد اعتماده. يبرز النص فكر القيادات وتوجهاتها، ويُدعى لمزيد من الدراسة والتحليل لفهمه واستيعاب دلالاته بشكل أعمق.
يعد ما يعرف بحديث الثقلين ركيزة مُرة للخلافات، استفادت منه السلطة السياسية فأضرمت ناره وسعّرت لهبه، واتخذت منه سلماً للحكم، وجعلت منه عماداً دينياً للهيمنة الروحية، ولو لم يكن سياسياً لبقي وجهة نظر مختلفة شأن أي حديث مختلفٍ فيه. لهذا وجه الكاتب قلمه الاستقصائي إلى راسة هذا الحديث من مختلف جوانبه العمية رواية ودلالة، وجمع حوله من الدقائق والحقائق ما جعله بحثا مميزا بجدارة.
تناول الأستاذ الباحث «بينوا شالاند» في مقاله الممتع موضوع «اللامركزية في اليمن»، فطاف محلقًا حول محاور مهمة لخص الجذر السياسي للامركزية في اليمن وتوسع في قراءة اللامركزية الاتحادية منذ الحكم العثماني لليمن إلى عهد الناس هذا، وأشار إلى ظاهرة تعايش المذاهب اليمنية لقرون طوال.
كتب الدكتور «عباس محمد زيد» عن «تطور القضاء الدستوري في النظم العربية بعد رياح التغيير»، وما مر به من تغييرات صنعاتها الأحداث؛ تارة لتطوير القضاء، وتارة لتطويعه لتطلعات الحكام، مشيرا إلى أنه مع كل انقلاب يوضع دستور جديد؛ إما لدسترة صراعات القوى السياسية، وإما واجهة دعائية لا يطبق منه شيء.
في مقاله «ثورة الدستور خطوات في الإصلاح السياسي»، تناول الأستاذ محمد عزان بإيجاز وتحليل موضوع الثورة الدستورية في اليمن، مُعترفًا بعدم معاصرته للأحداث، لكنه اعتمد على مصادر متنوعة. استخلص أن الحركة كانت إصلاحية تهدف لتحديث النظام اليمني، رغم غموض المعلومات وتشويشها. المقال تناول الموضوع بثلاثة أقسام، مبرزًا رؤية واضحة وسط التحديات.
صورتي
قدم مدير التحرير نصاً فقهيا إداريا عن «الاحتساب» كتبه الإمام «الناصر الأطروش» (تـ304هـ) وهو الذي قال عنه معاصره الإمام الطبري: «لم ير الناس مثل عدل الأطروش وحسن سيرته وإقامته الحق». والنص عبارة عن وثيقة تشرح كيف يتعين على الحاكم أدارة شؤن الرعية وينظم حياتهم، ويجرى فيهم الإصلاحات ويطبق الأحكام، كل ذلك في ضوء مقتضيات الشريعة ومستجدات الحياة.
يتناول الأستاذ عبد الله السالمي في هذا المقال التأثير المتبادل بين الدولة والمذاهب الدينية، وكيف يستغل كل منهما الآخر، لتحقيق تطلعاته.. مشيرا إلى ما ينتج عن ذلك من خلافات ينتج عنها أزمات حادة. وتساءل إن كان ثمة مخرج لذلك التأزيم. وفي نفس الوقت يرى أنه يمكن للدولة أن لا تحشر نفها في الاصطفافات المذهبية، وتظل راعية للجميع في حدود المواطنة.
هذا هو الفصل الأخير من بحث الدكتور أحمد الماخذي عن: "القانون الدولي والعلاقات الدولية وعلاقاتها بمفهوم أحكام الإسلام"، الذي أوضح فيه العلاقات بين فقه الوافد علاقته بمفهوم أحكام الإسلام، وتناول بجدارة "التالد" و"الوافد"، أو "الداخل" و "الخارج" معًا بقلم خبير بها، متمكن منها، فهو دراسة عميقة موضوعية لا غنى عنها في أي نهضة تشابكت فيها خيوط كثيرة.
كتب رئيس التحرير عن «السلطان الدُّعَام بن إبراهيم»، وما كان له من دور في أحداث عصره؛ حيث جمع أخباره، وأثره في صياغة تاريخ تلك الفترة، وسط مثلث: الولاية العباسية، والدعوة العلوية، والسلطنات اليمانية. فكشف لنا، جانبًا غامضًا من تاريخ اليمن أواخر القرن الثالث الهجري.
قدم الأستاذ المحقق عبد الله السريحي، دراسة تاريخية عن جانب من تاريخ علاء الدين خوارزم شاه، أبرز فيها صورًا من مغامراته وحروبه، خصوصًا ما دون الرحالة المؤرخ يا قوت الحموي في كتاب (معجم البلدان)، فكان درسًا مفيدًا في استقراء وقائع التاريخ، وأخذ العبرة التي تدل دلالة حاسمة أن انتصار القوة وحدها يصيب قائدها بالغرور والكبرياء، فيلويان به ليًا، ويسقطانه من عَلِيّ.
يكشف الأستاذ زيد الوزير في هذا المقال صفحات من أحداث وثبة «الهيصم بن عبد الحميد اليماني» ضد ولاة العباسيين في اليمن.. حيث ذهب منقبًا في مواقع تاريخية مجهولة عن أحداث وأيام تجاوز ذكرها المؤرخون، إلا من خبر عابر، فظلت - رغم أهميتها - في الزوايا المعتمة في انتظار من يستخرجها، ويزيح عنها ما راكمته الأعوام الطوال، ويقدمها كصفحة بارزة من صفحات التاريخ المنسي.
يستعرض الدكتور «أيت بعزيز عبد النور» في مقاله: «من أبطال الثورة الجزائرية.. العربي بن المهيدي»، صورًا من حياته ويبرز دوره الجهادي من قبل قيام ثورة التحريرية حتى وفاته، على أنه من أبرز الأعلام الذين جمعوا بين النضال السياسي والعمل العسكري خلال تلك الفترة، كما أن نشاطه شمل مختلف أنحاء البلاد.
أسهم الأستاذ «عبد الله بن يحيى السريحي» بمقال عن الملك المسعود الأيوبي وفترة حكمه في اليمن، لا ليمدح أو يذم أو ينقل الماضي إلى الحاضر، ولكن ليبحث عن عبرة تاريخية يمكن التعلم من حسناتها وتجاوز سيئاتها.
تحت عنوان «الدور التنويري للأستاذ أحمد محمد نعمان» قدم الدكتور أنور عباس كمال محاضرته،  فتحدث عن هذا الدور بزادٍ وافر، فهو الدور الأبرز والمفيد في حياة الأستاذ رحمه الله، إذ لا يختلف أحد معه أو عليه فيه، أما الجانب السياسي في حياته، فهو كغيره من السياسيين عرضة للأخذ والرد، والمدح والقدح، والاصابة هنا والخطأ هناك. لكن الذي لا خلاف معه فيه هو دعوته للتعليم وجهاده في إنشاء تكوين «كلية بلقيس» في عدن. والشيء الذي يشهد له أنه هو والسيد أحمد الشامي كانا شجاعين في نقد نفسيهما في مذكراتهما.وكان ممن فيها كل من: أ. زيد بن علي الوزير. د. أحمد صالح النهمي. د. أنور عباس الكمال. د. صفاء لطف عروة. أ. لطفي فؤاد نعمان.