تناول المقال هذا الموضوع في عدة محاور:
- كمدخل.. أشار الكاتب إلى مراسلة بين قيادة المعارضة اليمنية لنظام الإمام؛ عكست دور الهوية في الصراع السياسي. مؤكدًا أن أدبيات المعارضة لحكم الإمام منذ ثلاثينات القرن العشرين ارتكزت على الهوية الأسرية في البداية، ثم انتقلت إلى الهوية السلالية، ثم المذهبية بعد ذلك، وأخيراً الهوية المناطقية.
- وضع خارطة للهويات الأساسية القائمة في إطار المجتمع اليمني، حيث المح إلى مراحل تكون المجتمع السياسي اليمني القديم، وذكر التقسيمات الأساسية التي شكلت هوايات المجتمع اليمني، كالدين والمذهب والتصنيف السلالي والهوية الجغرافية.
- كشف عن دور تلك الهويات في الصراع السياسي ، وأي منها يشكل أزمة تهدد بالافتراق عن المجتمع السياسي، وأي منها أصبح هامشياً لا يلعب دوراً فعالاً؛ سواء في الصراع السياسي أو في ازمة الهوية.
- تطرق إلى دور الهوية في التكوين المؤسسي للدولة، كالمؤسسة التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، ومجالس الحكم المحلي، والمؤسسات الاستشارية، ومؤسسات المجتمع المدني سياسية وغير سياسية. مشيرا إلى أن من يصنع القرار ويقود الدولة في الواقع هي المؤسسة العسكرية، والمؤسسة القبلية، والمؤسسة الاقتصادية. وللهوية دور جوهري في تكون كل منها والتأثير عليها.
- وختم المقال بالحديث عن مناخ نمو الهويات الضيقة، مؤكدا أن تحجيمها وإضعاف دورها في الصراعات السياسية، لا يتم إلا بإقامة دولة مؤسسية ترتكز على العدل والمواطنة المتساوية وسيادة القانون وتوسيع قاعدة المشاركة في إدارة الشئون العامة. حينها لن يجد الفرد أنه محتاج للبحث عن عصبية تحميه.. ولن يجد ذوو الطموحات الذاتية استجابة إذا ما رغبوا في استخدام الهوية الضيقة لتحقيق طموحاتهم السياسية.