الهَمْدَانِي (حُسَيْن فَيْض الله)

بقلمه العلمي الرصين، وموضوعيته المتمكنة، قدم الدكتور حميد العواضي بحثًا عن «الحسين بن فيض الله الهمداني» كشف به عن صورة عن الحياة الخاصة للهمداني. وأبرز جانبًا من مكانته وأنشطته المعرفية. وتطرق إلى ذكر بعض الآثار المعرفية التي تركها الهمداني.وبهذا يكون الدكتور العواضي عوّض ما جهله اليمنيون عن علم من الأعلام اليمنية المرموقة. وعسى أن يكون ذلك بداية فتح لأبحاث جديد.

ومازلت مخيمًا في مصر، حيث كان من المفروض أن أعود إلى اليمن، لأتحدث عن مؤرخ يمني كبير، ولكنه وهو اليمني الأصل لم يولد في اليمن، ولو يعش فيها، فهو من مواليد الهند، حيث هاجر أجداده إليها في وقت من الأوقات، وعاش معظم حياته في مصر، حيث ألف أكثر كتبه وأبحاثه، ومع ذلك فقد ظل هواه يمنيًا، وبقي يمنيًا، وبسبب هذا السكون في هذا البلد الكريم، فسأزوره في منزله بالدقي، وأدخل عليه في محرابه العلمي، ومعي بحث ممتاز عنه كتبه د. حميد العواضي، العالم الباحث المدقق المنصف، من يعتمد على أبحاثه، وممن تتلقى بالتقدير والإكبار.

كتب الدكتور مقاله هذا الذي دخلت به على شيخنا الكبير “حسين فيض الله الهمداني” الذي لا يعرفه الكثيرون من اليمنيين إلا من خلال كتابه “الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن”، ويجهلون ما دون ذلك، ومن قرأه تعرف على غير ما كان يقرأ عنهم من خلال بحثه الموضوعي، وما قدمه من وثائق، وقد كانت نظرتهم إلى الصليحيين نظرة أعشى لا يستبينون من أخبار “الصليحية” إلا توحيد اليمن الكبير، وأما ما عداه فهم عمي عن حقيقتها، فجاء هذا الكتاب ليزيل الغشاوة التي نسجها التعصب عن أعين الكثيرين، وكان السباق يمنيًا في التعريف بهم وبالإسماعيلية عمومًا قبل أن ينبلج عليهم ضوء جديد على الحركة الإسماعيلية، فيعرف الكثيرون ما حاق بهم من مفتريات، وكما كان اليمنيون يجهلون الكتاب، فقد كانوا يجهلون مؤلفه، مع أنه في الخارج كان ملء العين والنظر.

وقبل أن ألتقي به، عرفته من خلال رسالة من أخي إبراهيم، رحمه الله، معه، يعرفني به، ويشيد بفضائله وبصداقته، وأنه فخور بصداقة هذا الدكتور الكبير. وعندما جاء إلى اليمن زائرًا، ونزل ضيفًا على الإمام أحمد في تعز وصنعاء، التقيته، فأكبرته. ولما ذهبت إلى القاهرة كنا كثيرًا ما نلتقي على مائدة الكريمة، فنتناول ما طاب من المأكولات، ونشرب من ينابيع علمه وهو يحدثنا عن مختلف الفنون.

ولم يكن الحسين بن فيض الله غائبًا عن الحركة الإصلاحية اليمنية في القاهرة، وعندما قام الاتحاد اليمني عين مستشارًا له كعنوان كبير يستقطب الانتباه إليه، ولكنه وجد نفسه لا يُستشار، فكان -رحمه الله- يقدم نفسه لليمنيين «المستشار الذي لا يستشار»، فسارت مثلًا.

كان الحسين بن فيض الله الهمداني حَسينًا في أعين قرائه الكثيرين، وكان فيضًا علميًا من نهر أسرته العلمية أجدادًا وأبناء وأحفادًا. وقد قدم لنا الدكتور حميد العواضي بحثًا عنه كشف به بعض الجوانب عنه بقلمه العلمي الرصين، وموضوعيته المتمكنة، وسيحمده القراء على بحثه هذا، الذي أنار لهم بعض الجوانب من حياته العلمية.

تناول الدكتور بحثه من خلال ثلاث محطات:

  • صورة عن الحياة الخاصة للهمداني
  • مكانة الهمداني وأنشطته المعرفية
  • الآثار المعرفية التي تركها الهمداني

وبهذا يكون الدكتور العواضي عوّض ما جهله اليمنيون عن هذا “الحسين بن فيض الله”، عسى أن يكون حافزًا لأبحاث عن هذا الدكتور الجليل، ودراسة حياته ومؤلفاته التي توجب المزيد من الأبحاث عنه، ولهذا، فالرجاء أن يكون بحث الدكتور العواضي بداية فتح جديد لأبحاث جديد، وفي انتظار المزيد عن الكتابة عنه، فهو يحتاج إلى أبحاث طوال.

الهَمْدَانِي (حُسَيْن فَيْض الله)

بقلمه العلمي الرصين، وموضوعيته المتمكنة، قدم الدكتور حميد العواضي بحثًا عن «الحسين بن فيض الله الهمداني» كشف به عن صورة عن الحياة الخاصة للهمداني. وأبرز جانبًا من مكانته وأنشطته المعرفية. وتطرق إلى ذكر بعض الآثار المعرفية التي تركها الهمداني.وبهذا يكون الدكتور العواضي عوّض ما جهله اليمنيون عن علم من الأعلام اليمنية المرموقة. وعسى أن يكون ذلك بداية فتح لأبحاث جديد.
ومازلت مخيمًا في مصر، حيث كان من المفروض أن أعود إلى اليمن، لأتحدث عن مؤرخ يمني كبير، ولكنه وهو اليمني الأصل لم يولد في اليمن، ولو يعش فيها، فهو من مواليد الهند، حيث هاجر أجداده إليها في وقت من الأوقات، وعاش معظم حياته في مصر، حيث ألف أكثر كتبه وأبحاثه، ومع ذلك فقد ظل هواه يمنيًا، وبقي يمنيًا، وبسبب هذا السكون في هذا البلد الكريم، فسأزوره في منزله بالدقي، وأدخل عليه في محرابه العلمي، ومعي بحث ممتاز عنه كتبه د. حميد العواضي، العالم الباحث المدقق المنصف، من يعتمد على أبحاثه، وممن تتلقى بالتقدير والإكبار.

     كتب الدكتور مقاله هذا الذي دخلت به على شيخنا الكبير “حسين فيض الله الهمداني” الذي لا يعرفه الكثيرون من اليمنيين إلا من خلال كتابه “الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن”، ويجهلون ما دون ذلك، ومن قرأه تعرف على غير ما كان يقرأ عنهم من خلال بحثه الموضوعي، وما قدمه من وثائق، وقد كانت نظرتهم إلى الصليحيين نظرة أعشى لا يستبينون من أخبار “الصليحية” إلا توحيد اليمن الكبير، وأما ما عداه فهم عمي عن حقيقتها، فجاء هذا الكتاب ليزيل الغشاوة التي نسجها التعصب عن أعين الكثيرين، وكان السباق يمنيًا في التعريف بهم وبالإسماعيلية عمومًا قبل أن ينبلج عليهم ضوء جديد على الحركة الإسماعيلية، فيعرف الكثيرون ما حاق بهم من مفتريات، وكما كان اليمنيون يجهلون الكتاب، فقد كانوا يجهلون مؤلفه، مع أنه في الخارج كان ملء العين والنظر.

     وقبل أن ألتقي به، عرفته من خلال رسالة من أخي إبراهيم، رحمه الله، معه، يعرفني به، ويشيد بفضائله وبصداقته، وأنه فخور بصداقة هذا الدكتور الكبير. وعندما جاء إلى اليمن زائرًا، ونزل ضيفًا على الإمام أحمد في تعز وصنعاء، التقيته، فأكبرته. ولما ذهبت إلى القاهرة كنا كثيرًا ما نلتقي على مائدة الكريمة، فنتناول ما طاب من المأكولات، ونشرب من ينابيع علمه وهو يحدثنا عن مختلف الفنون.

     ولم يكن الحسين بن فيض الله غائبًا عن الحركة الإصلاحية اليمنية في القاهرة، وعندما قام الاتحاد اليمني عين مستشارًا له كعنوان كبير يستقطب الانتباه إليه، ولكنه وجد نفسه لا يُستشار، فكان -رحمه الله- يقدم نفسه لليمنيين «المستشار الذي لا يستشار»، فسارت مثلًا.

     كان الحسين بن فيض الله الهمداني حَسينًا في أعين قرائه الكثيرين، وكان فيضًا علميًا من نهر أسرته العلمية أجدادًا وأبناء وأحفادًا. وقد قدم لنا الدكتور حميد العواضي بحثًا عنه كشف به بعض الجوانب عنه بقلمه العلمي الرصين، وموضوعيته المتمكنة، وسيحمده القراء على بحثه هذا، الذي أنار لهم بعض الجوانب من حياته العلمية.

     تناول الدكتور بحثه من خلال ثلاث محطات:

صورة عن الحياة الخاصة للهمداني

مكانة الهمداني وأنشطته المعرفية

الآثار المعرفية التي تركها الهمداني

وبهذا يكون الدكتور العواضي عوّض ما جهله اليمنيون عن هذا “الحسين بن فيض الله”، عسى أن يكون حافزًا لأبحاث عن هذا الدكتور الجليل، ودراسة حياته ومؤلفاته التي توجب المزيد من الأبحاث عنه، ولهذا، فالرجاء أن يكون بحث الدكتور العواضي بداية فتح جديد لأبحاث جديد، وفي انتظار المزيد عن الكتابة عنه، فهو يحتاج إلى أبحاث طوال.