* موضوع آخر شائك ابتلي به المسلمون منذ زمن قديم وهو تكفير المسلم لأخيه المسلم إرضاء للحكام السياسيين، أو نتيجة انغلاق على مذهب واحد باعتباره الفرقة الناجية الخ، وعندما قمت بدراسة الإسماعيلية في اليمن توصلت إلى أن ما روى عنهم خصومهم في العقائد غير صحيح تماماً، ومن ثم رأيت أن نشر عقائدهم كما جاء في كتبهم يهدم السدود الفاصلة بين المسلمين ويخلق بينهم الألفة بعد الفرقة، والسلام بعد الاقتتال، وهذا هو غاية قصدي من الكتابة في هذه المواضيع.
فتح لي هذا البحث باباً للدخول إلى بقية المذاهب التي اصطلمها التكفير بغياً بدون حق، كما حدث لطائفة الموحدين الذين يسمون خطأ بالدروز، وعندما بحثت موضوعهم وزرت أحد علماء الموحدين، تبين لي أنهم في العقائد الأساسية كسائر المسلمين، يؤمنون بالله وبملائكته واليوم الآخر، وأنهم بما قيل عنهم ‑ قد ظلموا بغير حق، فوجب عليّ تبيين ما اعتقد في حقهم، حتى لا ألجم بلجام من نار، ولكي يتقارب المسلون، ويطفئون بأيديهم نار التمذهب المقيت.