يبدأ العدد بمقال «في طريق بناء حكم سياسي رشيد»، المستمد أصوله من «صحيفة المدينة» دستور الإسلام النقي، ومن حكم أمراء المؤمنين الراشدين، وذلك في ما أرى أن تاريخنا ينقسم إلى قسمين: تاريخ الإسلام، وتاريخ المسلمين، وليس في الإمكان بأية حال أن نستحضر الأخير ليكون مصدرًا للخروج من الركود المظلم؛ لأنه في حد ذاته مرر باضطرابات ونزاعات وانقسامات، جعلت منه مشكلًا يجب التخلص من آثارها.
وبما أنني كتبت المقال مستهدفًا البحث في بعض الاختراقات للشروط التي قدمتها الزيدية الهادوية، فسوف أترك للقراء نقاشه وتصويب ما فيه من خطأ، وحسبي أنني أوضحت ما أعتقده، وعلى استعداد لتصحيح ما وقع من خطأ فيه إن وجدته موثقًا وموضوعيًا.