مقالات العدد السابق

مقالات المسار

زيد بن علي الوزير
يعالج الأستاذ الدكتور زيد بن علي الفضيل «أزمة خطاب المثقفين»، من خلال الكشف عن أسباب انخراط المثقفين في مستنقع العنف، ودراسة منطلقات العنف وخلفياته الفكرية والسياسية، ومحورية معركة الوعي في ميادين التحدي المعرفي لإزالة أنواع من العوائق في طريق الحضارة التمدنية، لكيلا يبقى الطريق إليها صعب المسالك. وتطرق إلى المكونات البنيوية للعنف.
عمل الأستاذ علي مغربي الأهدل على تصور إيقاعات «الشعر الشعبي التهامي بألوانه وفنونه». وذكر أن الشعر العامي يعد من أهم ألوان الأدب لقربه من حياة أبناء المجتمع، وملامسته مشاعرهم ومعالجته قضاياهم وهمومهم بلهجاتهم البسيطة. ثم تطرق إلى جانب من ألوان وأشكال ومعاني الشعر الشعبي التهامي، وعزز ذلك بأمثلة تعكس الأسلوب الفني الذي يعبر به الناس عن مشاعرهم.
بقلمه العلمي الرصين، وموضوعيته المتمكنة، قدم الدكتور حميد العواضي بحثًا عن «الحسين بن فيض الله الهمداني» كشف به عن صورة عن الحياة الخاصة للهمداني. وأبرز جانبًا من مكانته وأنشطته المعرفية. وتطرق إلى ذكر بعض الآثار المعرفية التي تركها الهمداني.وبهذا يكون الدكتور العواضي عوّض ما جهله اليمنيون عن علم من الأعلام اليمنية المرموقة. وعسى أن يكون ذلك بداية فتح لأبحاث جديد.
في مقاله عن «العلمانية الجزئية في فكر المسيري.. حقيقة الفكرة ووَهْم التوفيقية» قدم الدكتور أحمد محمد الدغشي دراسة نقدية لما ذهب إليه المسيري من صلاحية العلمانية الجزئية للتطبيق في البلاد الإسلامية. وتناول الموضوع في ثلاثة محاور، أحدها: عن مفهوم العلمانية التقليدية وأشكالها الافتراضية. والثاني: عن دلالات العلمانية الجزئية عند المسيري وأبعادها. والثالث: نقد الفكر العلماني وملاحظات المسيري عليه.
يتحدث عن جيلان وديلمان بعد ضعف الدولة الزيدية هناك، بسبب الخلاف المذهبي داخل الزيدية نفسها في تلك الفترة، فالخلافات بين الناصرية والقاسمية قد كانت سببًا من أسباب إذكاء الصراع، وإنهاك الدولة الزيدية المتهاوية. وهذا يساعداننا على تفهم أضرار الخلافات على وحدة أي كتلة كبيرة كانت أو صغيرة؛ داخل أي مذهب ومع المذاهب الأخرى.
وأخيرًا نختم هذا العدد ببعض وثائق الخارجية البريطانية لعام 1904م والتي ترصد أحداثا هامة من تاريخ الصراع بين القوى السياسية في اليمن، يمكن من خلالها استخلاص العبر وطبيعة توجه تلك الصراعات وكيف كان الاستعمار البريطاني والوجود التركي يديران شؤونهما ويتعاملان مع الحراك الشعبي اليمني. راجين العفو عن أي تقصير. ووعدًا علينا أن نظل على العهد سائرين.