مقالات العدد السابق

مقالات المسار

نطل مع الأستاذ الدكتور "بركات" على عالم مشحون بالنوازع النفسية الكامنة بين السخرية "بين تهكم الجاحظ واغتراب أبي حيان التوحيدي"، فنستكشف- من خلال ما كتبه- عالماً واسعًا من النوازع النفسية المختلفة يضطرب بها عالم فكري مفتوح ونشط، تتخلق من رحمه تناقضات اجتماعية صاخبة.
هذا هو المقال الثاني للدكتور أحمد علي الماخذي عن "القانون الدولي والعلاقات الدولية" في مجتمع يخضع فيه القانون الدولي - عمليًا - لنوازع منافع الدول الكبرى وتسخيره لمصالحها. ومساهمة الكاتب في هذا الموضوع جزء من توضيح الفارق بين النظرية والتطبيق، وسيخرج القراء من قراءته وهم يبصرون غير ما يقرؤون، ولكنهم سيعلمون حقيقة الموقف بجلاء.
ويأتي الأستاذ "حمدي الرازحي" فينقلنا من عالم المادة والصخب، إلى عالم المفاهيم التربوية وانعكاساتها كما تتجسد في شعر المناجاة عند الزيدية" فنخرج من عالم فكري صاخب إلى مناخ روحي هادئ تستظل فيه النفس من قيض العقل وصرامته.
وبعد استراحة روحية نعود فنطل على قصة نضال صورها لنا الأستاذ الدكتور “باقار”-بترجمته مقال “من الشباب الذهبي في الجزيرة العربية إلى قيادات أعمال في سنغافورة” – فينقلنا نقلة واسعة: من عالم الزراعة المطمئن، إلى عالم المال الصاخب، من الصحراء المفعمة بغموضها، ومن الجبال الممتلئة بأشجارها، إلى صخب البورصة وضجيج الأعمال.
ويأتي الأديب الشاعر الكاتب "إسماعيل الوريث" بمقاله الممتع عن أستاذنا المغفور له "أحمد بن محمد الشامي" بعنوان "فتى الفليحي المفعم بالغربة أحمد بن محمد الشامي"، وما كان أحق هذا المقال أن يكون قد نشر في العدد الخاص بأستاذنا الراحل؛ ولأنه لم ينشر ثمةَ، فقد رأيت –كما فعلت مع الصديق الدكتور عبد العزيز المقالح"- أن أفرد له في هذا العدد ملحقاً خاصًّا به، ليكون امتداداً لذلك العدد الخاص.
يتناول الجزء الرابع عشر من وثائق الخارجية البريطانية عن أحداث وقعت ما بين أواخر أغسطس من عام 1906 إلى أكتوبر من نفس العام، وتتضمن: أخبارًا عن التنافس البريطاني العثماني في اليمن، ومراسلات واتصالات شريف مكة مع اليمن، وشيئا من مراسلات للإمام يحيى حميد الدين الى بعض سلاطين الجنوب.
يتناول هذا الجزء من الوثائق البريطانية أحداثا وقعت بين إبريل إلى يوليو من عام 1906، وتتضمن: رسالة للإمام يحيى، والعمليات العسكرية، وتمرد الجيش العثماني على المشير فيضي، وعن معاهدة بريطانيا مع يافع العليا، وأخبار عن الأوضاع في الحديدة والمناطق الجنوبية المحتلة.
يتناول هذا الجزء من وثائق الخارجية البريطانية أحداث شهر مارس 1906م، التي أضافت إلى التاريخ المكشوف تاريخًا لبث سرًّا مكتومًا في الدوائر البريطانية، التي كانت تقيم عليه سياستهم الاحتلالية، فهي ترينا كيف تعامل البريطانيون مع الشمال اليمني، فتلك الوثائق هي بمثابة كشف للسياسة البريطانية وطريقة تعاملهم. ومن هنا تأتي أهميتها. والله من وراء القصد.
وختام المسارات، مقال للدكتورة «جين هاثواي»، عن «العثمانيين وتجارة البن في اليمن»، بترجمة الأستاذ «ربيع طالب مهدي ردمان». أفاد المقال إلى أنه كان للبن دور مهم للوجود العثماني الأول في اليمن، وأنه كان لها بمثابة البَرَكة واللعنة معاً، واسترسلت في ذكر أنشطتهم التجارية في البن اليمني إلى زمن متأخر.