مقالات العدد السابق

مقالات المسار

كتب رئيس التحرير عن ما عاين وعايش وشارك من الحزن والألم، يقول: شرحت أهوال ذلك الأسبوع الذي اجتاح "صنعاء" بعد فشل ثورة 1948م كالوباء العاصف، ورويت بأمانة ما أصابنا من سهام الحياة في تلك الأيام الكالحة، والليالي السود: فقرا، وجوعا، وحرا، وقرا والله يشهد أني لم أبالغ في شيء مما رويته وعايشته، أما ما سمعته فالله أعلم بصحته.
كتب المؤرخ أيت بعزيز عبد النور عن دور هذا المصلح الكبير الفضيل الورتلاني في مساندة القضايا العربية والإسلامية، وجعل القضية اليمنية نموذجًا، وعلى رغم من اختصار ما كتب - بالنسبة لسعة حياة الشيخ الفضيل - إلا أنه استطاع بأسلوبه الجميل أن يقدم دراسة من حياته ودوره المميز في نصرة قضايا الأمه، تعكس صورة عن تحركاته الواسعة في مساراته الكبرى، في عالمه الرحب.
إلى جانب هذا ننشر في هذا العدد يتضمن هذا المقال برقيات -أمكن العثور عليها من بعض الأصدقاء الأعزاء-دارت بين الإمام أحمد وأخيه عبد الله ووزيره المفوض في القاهرة عن "الثورة الدستورية". وأخرى برقيات بينه وبين والي عدن حولا الاضطرابات في الجنوب. تضمنت برقيات دارت بين والي عن والإمام يحيى. وكان الوالي يطالب فيها بوقف الأمير حيدرة بن نصر من النشاط في اليمن وأحداث أخرى.
يختم العدد 50 أوراقه بـ "الوثائق البريطانية لعام 1905م" أي عام 1322ه الذي توفي فيه الإمام المنصور "محمد" وبويع الإمام المتوكل "يحيى حميد الدين"، وحول هذا الظرف تدور أخبار الوثائق، بوقائع غير موجودة في التواريخ اليمنية، وتعتبر إضافة جديدة لدارسي تلك الفترة.
رحلة في في ارجاء اليمن قرن من الزمان. وتعد كتب الرحلات من أهم مصادر دراسات المجتمعات، لا لكونها تقدم عرضاً مغرياً، أو صوراً جذابةً، وإنما لكونها تعكس طبيعة المجتمعات كما كانت عليها، وبقدر ما يتمتع به السائح من حس مرهف، وأذن لاقِطة وعين بصيرة، بقدر ما تتسع دائرة رؤية ومساحة الزيارة، وبقدر ما يكون مدى الغياصة في أعماق مجتمع مقفل أو مفتوح.
قدم الأستاذ الدكتور أبو بكر با قادر بحثه عن تاريخ الأسر العربية والإرث في جنوب آسيا، ليصل ما انقطع من تاريخ، ويحيي صفحات كانت مطوية عن حضرموت الحبيبة، وفي مقاله هذا المترجم نسافر معه إلى المهجر فنتعرف على مالم نكن نعرف، ونعود من الرحلة وملء أيدينا زاد علمي طيب، ولا نزال نطلب المزيد ونتأهب لسفر جديد.
"تجنب الربا" مقال للأستاذ ليندا بوكسبرجر، وترجمة البرفسور "أبو بكر باقادر" وكم لدكتورنا من يد سلفت ودينٍ مستحق على "المسار". لقد أعطى الكثير وما زال يعطي بسخاء. وليس سرًّا القول إن "المسار" تدين له بالتعريف عن منطقة حضرموت وشعرائها ومهاجريها وعطائهم، ولن أتكلم عن موضوع ما ترجمه وهل لما بعد ما اختاره من كلام.