مقالات العدد السابق

مقالات المسار

في هذا المقال وضع الكاتب (محمد عزان) حديث «الائمة من قريش»، تحت مجهر النقد والتحقيق، مبينًا كيف نشأت دعوى استحقاق الخلافة على أساس العشيرة والعِرق، وكيف تحولت إلى جدل نتج عنه اختلاق روايات دينية وتطويع أخرى، مما حوّل المسألة إلى عقيدة، تكونت في ضوئها أحزاب سياسية خاضت نزاعها على خلفية دينية، وتسببت في إرهاق المجتمع المسلم حينما حشرته في خصومة فكرية وسياسية حادة، تطورت أحيانا إلى مواجهات دموية مؤسفة.
يؤكد د. محمد عبد الملك المتوكل في مقاله عن «الهوية وأزمات اليمن السياسية» أن ارتكاز الحكم والمعارضة في اليمن على الهوية كان حاضرًا في الصراع السياسي قديمًا وحديثا، وتطرق إلى ذكر خارطة الهويات ودورها في البناء السياسي والمؤسسي للجمهورية اليمنية، ومالها من أثر في تكوين الأزمات السياسية التي شهدتها وتشهدها البلاد، وكيف يمكن السيطرة عليها ووضعها في سياق البناء لا الهدم.
يختم العدد 50 أوراقه بـ "الوثائق البريطانية لعام 1905م" أي عام 1322ه الذي توفي فيه الإمام المنصور "محمد" وبويع الإمام المتوكل "يحيى حميد الدين"، وحول هذا الظرف تدور أخبار الوثائق، بوقائع غير موجودة في التواريخ اليمنية، وتعتبر إضافة جديدة لدارسي تلك الفترة.
رحلة في في ارجاء اليمن قرن من الزمان. وتعد كتب الرحلات من أهم مصادر دراسات المجتمعات، لا لكونها تقدم عرضاً مغرياً، أو صوراً جذابةً، وإنما لكونها تعكس طبيعة المجتمعات كما كانت عليها، وبقدر ما يتمتع به السائح من حس مرهف، وأذن لاقِطة وعين بصيرة، بقدر ما تتسع دائرة رؤية ومساحة الزيارة، وبقدر ما يكون مدى الغياصة في أعماق مجتمع مقفل أو مفتوح.
قدم الأستاذ الدكتور أبو بكر با قادر بحثه عن تاريخ الأسر العربية والإرث في جنوب آسيا، ليصل ما انقطع من تاريخ، ويحيي صفحات كانت مطوية عن حضرموت الحبيبة، وفي مقاله هذا المترجم نسافر معه إلى المهجر فنتعرف على مالم نكن نعرف، ونعود من الرحلة وملء أيدينا زاد علمي طيب، ولا نزال نطلب المزيد ونتأهب لسفر جديد.
"تجنب الربا" مقال للأستاذ ليندا بوكسبرجر، وترجمة البرفسور "أبو بكر باقادر" وكم لدكتورنا من يد سلفت ودينٍ مستحق على "المسار". لقد أعطى الكثير وما زال يعطي بسخاء. وليس سرًّا القول إن "المسار" تدين له بالتعريف عن منطقة حضرموت وشعرائها ومهاجريها وعطائهم، ولن أتكلم عن موضوع ما ترجمه وهل لما بعد ما اختاره من كلام.