مقالات العدد السابق

مقالات المسار

يدخلنا هذا المقال عالمًا جميلًا حزيناً نسمع منه ترجيع الشجي التائه في أعذب تلحين، ونرى الدموع الذائبة في أحلى صورة بيانية، ونصغي إلى نبضات القلوب الراحلة، وهي تحدو بأغاني البين، وأناشيد الفراق، فنسمع وآهات حنين تتردد مأخوذون بشجي النشيد، وحزن الإيقاع، في لذة لا يعرفها إلا من يتغنى بها في مجاهل الغربة وصحاري الشتات.
نلقى بحث الدكتورة "رضية علي محمد شمسان" في رحلتها مع "المخاوف الشائعة عند أطفال الشوارع"، وهل هناك ما هو أسعد من إغاثة طفل يتعذب؟ وهل هناك أقدر من المرأة على تتبع تأثير المخاوف على الطفل؟ إنها طبيعة الأمومة الحانية التي لا يملكها سواها وبها تتلمس كل مشاعر وأحاسيس الطفولة البريئة والمذعورة ،من أجل القضاء على أسباب الخوف من الجذور، فهذه المعاناة وغيرها إن لم تعالج فستنمو بنموه ويكون نموها مثقلًا بالرعب أو العنف، و سيصبح المستقبل سعيدًا أو شقيًّا. من هنا ندرك أهمية هذا البحث الهادف إلى بناء الإنسان ليتمكن من بناء المستقبل الرغيد. من هنا من الطفولة تبدأ رحلة الحياة. والله المعين على اجتياز هذه المرحلة الصعبة.
مارك س. فاجنر، أكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية والأدب العربي، مع اهتمام خاص بالشعر الحُمَيْني اليمني، وهو نوع من الشعر الشعبي اليمني. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كولومبيا، حيث ركزت أطروحته على دراسة هذا النوع من الشعر. حاليًا، يعمل كأستاذ مساعد في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة نيو سكول في نيويورك. نشر مقالات متعددة في مجلات أكاديمية تناولت موضوعات مثل التصوف الإسلامي والأدب الشعبي في العالم العربي.
في مطلع هذا المقال يشير الأستاذ قاسم الوزير أنه حصره في ثلاث مجالات رئيسية، أولها: بيان المقصود بمصطلحي "الحضارة" و"الغرب". ثانيها: العلاقات المتبادلة بين الحضارات: هل هي مكملة لبعضها أم متضادة؟ وهل علاقتنا مع حضارة الغرب أم معه كمستعمر وقوة مهيمنة؟ وثالثها: بيان موقفنا من الحضارة الغربية. ثم أخذ يحلق في فضاء الأفكار والتجارب، للبحث عن مصدر للضوء يؤدي إلى توحيد بعض المفاهيم على مستوى فكري عربي أوسع.