مقالات العدد السابق

مقالات المسار

أما الدكتور حميد العوضي أستاذ اللسانيات، فأتحف العدد بدراسة عن «لهجات الجزيرة العربية كما يصفها الهَمْدَانِي في كتابه: صفة جزيرة العرب» فقدم وصفاً جغرافياً للغات أو اللّهجات يساعد على التَّعرف على واقع اللغات وتنوعها في جزيرة العرب.
قدمت الأستاذة عُلا الحوثي مقالاً عن «تقنية السرد في الخطاب الشعري عند إسماعيل المقري» وبينت أن مفهوم السرد يشمل أجناسا أدبية وغير أدبية، وأن تجليات السرد في التراث العربي قديمة وأنه مما يكسب الخطاب الشعري أبعاداً جديدة.
فتح الدكتور عبد النور أيت بعزيز، نافذة على قلعة عَلَم لنرى فيها «أعلام الفكر والأدب في قلعة بني حماد» حيث تزخر الجزائر بالعديد من الحواضر التي كانت منارات يشع منها العلم، وعواصم لدول إسلامية، كالدولة الرستمية والفاطمية والحمادية.
وحظي هذا العدد بدراسة وثيقة «استلام الإمام يحيى صنعاء من العثمانيين»، قام بنشرها وتحليلها من جميع جوانبه لغويا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا، الأستاذ الباحث عادل الحميري، وهي تعكس صورة واضحة لمعالم تلك المرحلة الزمنية التي مر بها اليمن.
واختتم العدد بالقسم العاشر من «وثائق الخارجية البريطانية عن اليمن» والتي تحدثت عن خمسة أشهر من قيام الإمام يحيى يوم الجمعة 20 ربيع الأول 1322ه/3 يونيو 1904م.
مارك س. فاجنر، أكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية والأدب العربي، مع اهتمام خاص بالشعر الحُمَيْني اليمني، وهو نوع من الشعر الشعبي اليمني. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كولومبيا، حيث ركزت أطروحته على دراسة هذا النوع من الشعر. حاليًا، يعمل كأستاذ مساعد في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة نيو سكول في نيويورك. نشر مقالات متعددة في مجلات أكاديمية تناولت موضوعات مثل التصوف الإسلامي والأدب الشعبي في العالم العربي.
في مطلع هذا المقال يشير الأستاذ قاسم الوزير أنه حصره في ثلاث مجالات رئيسية، أولها: بيان المقصود بمصطلحي "الحضارة" و"الغرب". ثانيها: العلاقات المتبادلة بين الحضارات: هل هي مكملة لبعضها أم متضادة؟ وهل علاقتنا مع حضارة الغرب أم معه كمستعمر وقوة مهيمنة؟ وثالثها: بيان موقفنا من الحضارة الغربية. ثم أخذ يحلق في فضاء الأفكار والتجارب، للبحث عن مصدر للضوء يؤدي إلى توحيد بعض المفاهيم على مستوى فكري عربي أوسع.
يتحدث عن جيلان وديلمان بعد ضعف الدولة الزيدية هناك، بسبب الخلاف المذهبي داخل الزيدية نفسها في تلك الفترة، فالخلافات بين الناصرية والقاسمية قد كانت سببًا من أسباب إذكاء الصراع، وإنهاك الدولة الزيدية المتهاوية. وهذا يساعداننا على تفهم أضرار الخلافات على وحدة أي كتلة كبيرة كانت أو صغيرة؛ داخل أي مذهب ومع المذاهب الأخرى.
وأخيرًا نختم هذا العدد ببعض وثائق الخارجية البريطانية لعام 1904م والتي ترصد أحداثا هامة من تاريخ الصراع بين القوى السياسية في اليمن، يمكن من خلالها استخلاص العبر وطبيعة توجه تلك الصراعات وكيف كان الاستعمار البريطاني والوجود التركي يديران شؤونهما ويتعاملان مع الحراك الشعبي اليمني. راجين العفو عن أي تقصير. ووعدًا علينا أن نظل على العهد سائرين.