مقالات العدد السابق

مقالات المسار

في مسار التراث كتب الأستاذ «عُبَاد بن علي الهيَّال» عن نقش «من نقوش المسند في منطقة يريم»، عثر عليه بالقرب من العاصمة الحميرية «ظفار»،  وهذا يؤكد أهمية تلك المنطقة وما فيها من آثار، وعمل على تفسير النقش وتوصيفه، تقريبا للباحثين.
في مسار الأدب كتبت الباحثة «أميرة زيدان»، عن فن «المتخيل الزمني في الرواية التاريخية».. وقدمت «رواية ظلمة يائيل» أنموذجاً،  مستعرضة أنواع الزمن في المتخيل السردي – الزمن بين الخطاب التاريخي والخطاب الروائي – والزمن النفسي. والزمن الروائي. والمتخيل الاسترجاعي. والمتخيل الاستباقي.
بالعودة إلى المسار التراثي كتب الدكتور على محمد الناشري عن «نقش سبئي من قرية بيت وتر ببني بهلول»،  وُجد على قاعدة تمثال أسد من حجر الرخام الأبيض، عُثر عليه حديثاً بالقرب من قرية (بيت وتر) وتحدث عن وصف النقش ومصدره، وعن تاريخ النقش، وعن معنى النقش ودلالاته.
وختام المسارات، مقال للدكتورة «جين هاثواي»، عن «العثمانيين وتجارة البن في اليمن»، بترجمة الأستاذ «ربيع طالب مهدي ردمان». أفاد المقال إلى أنه كان للبن دور مهم للوجود العثماني الأول في اليمن، وأنه كان لها بمثابة البَرَكة واللعنة معاً، واسترسلت في ذكر أنشطتهم التجارية في البن اليمني إلى زمن متأخر.
كعادته ظل رئيس التحرير يتتبع أخبار وتراث «المطرفيه»، فهو أبرز من تحدث - في عصرنا - عن مظلوميتهم ونصر قضيتهم. وعن الجديد من تراثهم تحدث عن كتاب «شرح الفصل» ليحيى بن الحسين اليحيري، وما جاء فيه، مما يدل على وفاقهم مع الهادي، بخلاف مزاعم خصومهم، الذين اتخذوا خلافهم في تفسير بعض الظواهر وسيلة للتنفير عنهم؛ كي يتفردوا بالساحة الفكرية في اليمن آن ذاك.
مارك س. فاجنر، أكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية والأدب العربي، مع اهتمام خاص بالشعر الحُمَيْني اليمني، وهو نوع من الشعر الشعبي اليمني. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كولومبيا، حيث ركزت أطروحته على دراسة هذا النوع من الشعر. حاليًا، يعمل كأستاذ مساعد في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة نيو سكول في نيويورك. نشر مقالات متعددة في مجلات أكاديمية تناولت موضوعات مثل التصوف الإسلامي والأدب الشعبي في العالم العربي.
في مطلع هذا المقال يشير الأستاذ قاسم الوزير أنه حصره في ثلاث مجالات رئيسية، أولها: بيان المقصود بمصطلحي "الحضارة" و"الغرب". ثانيها: العلاقات المتبادلة بين الحضارات: هل هي مكملة لبعضها أم متضادة؟ وهل علاقتنا مع حضارة الغرب أم معه كمستعمر وقوة مهيمنة؟ وثالثها: بيان موقفنا من الحضارة الغربية. ثم أخذ يحلق في فضاء الأفكار والتجارب، للبحث عن مصدر للضوء يؤدي إلى توحيد بعض المفاهيم على مستوى فكري عربي أوسع.
يختم العدد 50 أوراقه بـ "الوثائق البريطانية لعام 1905م" أي عام 1322ه الذي توفي فيه الإمام المنصور "محمد" وبويع الإمام المتوكل "يحيى حميد الدين"، وحول هذا الظرف تدور أخبار الوثائق، بوقائع غير موجودة في التواريخ اليمنية، وتعتبر إضافة جديدة لدارسي تلك الفترة.
رحلة في في ارجاء اليمن قرن من الزمان. وتعد كتب الرحلات من أهم مصادر دراسات المجتمعات، لا لكونها تقدم عرضاً مغرياً، أو صوراً جذابةً، وإنما لكونها تعكس طبيعة المجتمعات كما كانت عليها، وبقدر ما يتمتع به السائح من حس مرهف، وأذن لاقِطة وعين بصيرة، بقدر ما تتسع دائرة رؤية ومساحة الزيارة، وبقدر ما يكون مدى الغياصة في أعماق مجتمع مقفل أو مفتوح.
قدم الأستاذ الدكتور أبو بكر با قادر بحثه عن تاريخ الأسر العربية والإرث في جنوب آسيا، ليصل ما انقطع من تاريخ، ويحيي صفحات كانت مطوية عن حضرموت الحبيبة، وفي مقاله هذا المترجم نسافر معه إلى المهجر فنتعرف على مالم نكن نعرف، ونعود من الرحلة وملء أيدينا زاد علمي طيب، ولا نزال نطلب المزيد ونتأهب لسفر جديد.
"تجنب الربا" مقال للأستاذ ليندا بوكسبرجر، وترجمة البرفسور "أبو بكر باقادر" وكم لدكتورنا من يد سلفت ودينٍ مستحق على "المسار". لقد أعطى الكثير وما زال يعطي بسخاء. وليس سرًّا القول إن "المسار" تدين له بالتعريف عن منطقة حضرموت وشعرائها ومهاجريها وعطائهم، ولن أتكلم عن موضوع ما ترجمه وهل لما بعد ما اختاره من كلام.