مقالات العدد السابق

مقالات المسار

قدم الدكتور جمال الشامي كتاب «حكم التعامل مع أئمة الجور عند الزيدية»، للأمير الحسين بن بدر الدين بن محمد اليحيوي بعد أن حققه، وهو عبارة عن تحليل لموضوعه، تضمن ذكر آراء أئمة وعلماء الزيدية في توصيف الحاكم الظالم، وأحكام التعامل معه. وكيف أن بعضهم كان صارمًا في المقاطعة بينما لم يمنع آخرون التعامل مع الحكام الجائرين في نطاق محدود.
عن «الملابس في الثقافة الشعبية التهامية - الجذور التاريخية والأبعاد الدلالية»، كتب الأستاذ «علي مغربي الأهدل»، فأبرز ما لتلك من انعكاس لحضارة غابرة، وما لها من تاريخ في المراحل المختلفة، حيث تحدث عن أدوات الزينة وتاريخ اللباس وتطوره، وعن قصة الملابس في المجتمع اليمني القديم. ليختم بالحديث عن الزي الشعبي التهامي أشكاله ودلالاته.
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه. اللهم لك الحمد كثيرًا على ما قضيت وأمضيت، والصلاة والسلام على رسول الله القائل: «إن العين لتدمع والقلب ليحزن». وإنا عليك يا قاسم بن علي لمحزونون، ولن نقول إلا ما يرضي الله. وإنا لله وإنا إليه راجعون. انتقل إلى رحمة الله آخر إخوتي السبعة، شقيقي ورفيق دربي، بل ووالدي وإن كنت أكبر منه سنًا، إلا أنه كان من الحكمة ما أهله ليكون والد أسرة كبيرة، ترجع إليه إذا حز بها أمر، أو ألّم بها خطب فيوجه إلى سواء السبيل.

وكان رضي الله عنه وأرضاه -أولًا وآخرًا- مفكرًا إسلاميًا كبيرًا، بذل حياته في خدمة الإسلام النقي، مجادلاً، وموضحًا، ومنبهًا، ومرشدًا. أفنى أيام عمره الطاهر في هذا السبيل، فجزاه الله خيرًا لما قام به، وما بذل من جهده لا يقوم به إلا ذو بسطة في الفكر المستنير.

يتضمن هذا القسم: نعي ورثاء الأستاذ زيد الوزير، واتحاد القوى الشعبية اليمنية، ومجموعة من أصدقاء وأقارب وتلاميذ الراحل، تناولت جوانب مختلفة من حياة المؤلف الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية، وابرزت شيئا مما لم يكن معروفا من سيرته الذاتية، وتحدثت عن شعره وأدبه واهتماماته في إصلاح المسار الفكري والسياسي في اليمن وعلي مستوى الوطن العربي والأمة الاسلامية. 
من زوايا مختلف كتب كل من: الاستاذ عبد الباري طاهر، الدكتور عبد العزيز البغدادي، الأستاذ طاهر شمسان، الأستاذ أحمد ناجي النبهاني، الأستاذ قادري أحمد حيدر، والأستاذ حسن حمود الدولة. عن فكر وأدب القاسم بن علي الوزير فكانت مجموعة رائعة من المقالات تعطي صورة عن مسيرة الراحل الكبير.
مارك س. فاجنر، أكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية والأدب العربي، مع اهتمام خاص بالشعر الحُمَيْني اليمني، وهو نوع من الشعر الشعبي اليمني. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كولومبيا، حيث ركزت أطروحته على دراسة هذا النوع من الشعر. حاليًا، يعمل كأستاذ مساعد في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة نيو سكول في نيويورك. نشر مقالات متعددة في مجلات أكاديمية تناولت موضوعات مثل التصوف الإسلامي والأدب الشعبي في العالم العربي.
في مطلع هذا المقال يشير الأستاذ قاسم الوزير أنه حصره في ثلاث مجالات رئيسية، أولها: بيان المقصود بمصطلحي "الحضارة" و"الغرب". ثانيها: العلاقات المتبادلة بين الحضارات: هل هي مكملة لبعضها أم متضادة؟ وهل علاقتنا مع حضارة الغرب أم معه كمستعمر وقوة مهيمنة؟ وثالثها: بيان موقفنا من الحضارة الغربية. ثم أخذ يحلق في فضاء الأفكار والتجارب، للبحث عن مصدر للضوء يؤدي إلى توحيد بعض المفاهيم على مستوى فكري عربي أوسع.
يتحدث عن جيلان وديلمان بعد ضعف الدولة الزيدية هناك، بسبب الخلاف المذهبي داخل الزيدية نفسها في تلك الفترة، فالخلافات بين الناصرية والقاسمية قد كانت سببًا من أسباب إذكاء الصراع، وإنهاك الدولة الزيدية المتهاوية. وهذا يساعداننا على تفهم أضرار الخلافات على وحدة أي كتلة كبيرة كانت أو صغيرة؛ داخل أي مذهب ومع المذاهب الأخرى.
وأخيرًا نختم هذا العدد ببعض وثائق الخارجية البريطانية لعام 1904م والتي ترصد أحداثا هامة من تاريخ الصراع بين القوى السياسية في اليمن، يمكن من خلالها استخلاص العبر وطبيعة توجه تلك الصراعات وكيف كان الاستعمار البريطاني والوجود التركي يديران شؤونهما ويتعاملان مع الحراك الشعبي اليمني. راجين العفو عن أي تقصير. ووعدًا علينا أن نظل على العهد سائرين.