ويبدو أن للشعر في هذا العدد نصيبًا وافرًا، فالأستاذ الشاعر، الأديب، الكاتب، “إسماعيل الوريث” وهو نفسه سليل أدباء وعلماء وشعراء ومصلحين- قدم بحثًا ممتازًا حول ديوان الدكتور “أحمد الماخذي”: “الحزن الذي لم يمت وأحمد بن علي الماخذي” فطاف بنا في آفاق شعرية خلابة، جعلتنا نصغي إلى نغمات الحزن الذي لم يمت بابتهاج، كأن الحزن نغم صادح، لقد نقلنا السيد الوريث من أجواء العلم الصارمة التي عرف بها الدكتور “الماخذي” إلى عالم باسم، و تمكن بقلم أديب وريشة فنان من عرض صور شاعرة خلابة. إن معظم الناس يعرفون د. “الماخذي” عالـمًا باحثًا منقبًا، ولكنهم لم يعرفوه شاعرًا محلّـقًا، وإذا بهم يرون خلف إهاب العلم شعرًا متألقًا يقدمه شاعر متألق، ولا يعرف قيمة الشاعر الفنية إلا شاعر فنان، فكان “إسماعيل” هو هذا الشاعر الفنان.