من نقوش المسند الحميري في منطقة «يريم»

في مسار التراث كتب الأستاذ «عُبَاد بن علي الهيَّال» عن نقش «من نقوش المسند في منطقة يريم»، عثر عليه بالقرب من العاصمة الحميرية «ظفار»،  وهذا يؤكد أهمية تلك المنطقة وما فيها من آثار، وعمل على تفسير النقش وتوصيفه، تقريبا للباحثين.

ننتقل من عصر الهمداني إلى ما قبله بزمن طويل، حيث نلتقي بباحثنا الأستاذ عُبَاد بن علي الهيَّال” في مقاله «من نقوش المسند في منطقة يريم» بالقرب من العاصمة الحميرية «ظفار». وقد شرح باحثنا طريقة العثور على النقش موضوع البحث، وعرف ما في أحرفه من معان ودلالات، وأثنى على جهود أخرين ولم يغمط حقهم، فدل بطريقته هذه على ثقته بما لديه من علم، وعلى اعتراف بعلم الآخرين، فنحن نعلم أن كثيرين يتصيدون جهود غيرهم كأنهم هم من أوجدها، وما ذكره فميزة العلماء العارفين.

وذكر أنه عُثِر على النقش عند الحفر عشوائياً في قرية رباط الرُّمَيْش إلى الشمال الغربي من مدينة يَريم، على بعد سبعة كيلومترات، ولا يبعد هذا الموضع كثيراً عن مستوطنة جبليّة قديمة تسمى حالياً «سَبْلَة عابِس» تابعة لقرية «حَدَّة»، في عزلة وادي الحار بمديرية عنس، وتبلغ المسافة بينهما أقل من عشرة كيلومترات في خط مستقيم على الخريطة، وقد عثر في تلك المستوطنة على نقش مسندي كان موضوع دراسة للدكتور فيصل محمد إسماعيل البارد، وتبعد عن ظَفَار (حاضرة الحميريين) بحوالي سبعة عشر كيلومتراً بخط مستقيم، من هنا ندرك أهمية هذه المنطقة وما فيها من آثار، ولا غرو في ذلك، فهي في منطقة عاصمة حضارية مزدهرة.

وأخيرا أقول إننا نعرف – من خلال ما كتبه الأستاذ عباد – معاناة هؤلاء العلماء عن نقش واحد، فكيف بنقوش أخرى؛ بل بنقوش مبتورة؟ وإزاء ذلك الجهد فلا نملك إلا أن نؤدي تحية الشكر والعرفان لمن قام بهذا العمل، وأحسن عملاً، كما يقوم به صاحبنا الباحث ورفاقه.