أطوار علم النحو وبناء الجملة العربية

يبين مقال «أطوار النحو.. وبناء الجملة العربية» للدكتور ”خالد ضيف الله الشماري“ أن النحو العربي يعتبر من أطول كتب النحو في الألسنة كلها، وتناول أطوار النحو وبناء الجملة العربية، وكلا الأمرين مرتبطان ارتباط السبب بالغاية.

وأما عن النحو؛ فإن مقال «أطوار النحو.. وبناء الجملة العربية» للدكتور ”خالد ضيف الله الشماري“، فصل مثمر من كتاب واسع، فالنحو العربي يعتبر من أطول كتب النحو في الألسنة كلها – في ما أعلم – وذلك أن اللسان العربي واسع ومتشعب؛ لأن هذا اللسان متحرك لكونه اشتقاقياً وليس جامداً لكونه تركيبياً، واللسان العربي يتوالد بكثرة من ذات جذره، بينما اللسان التركيبي يولده غيره، فإذ وجد شيء جديد رُكب له اسم جديد، بينما اللسان العربي يشتق له من جذره، أو من صدى فعله. ولهذا فعلم النحو علم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، والحفاظ عليه حفاظ على لسان القرآن الكريم وتراثنا المجيد في أعز ما يحافظ عليه.

تناول الأستاذ خالد في موضوعه المزدوج أطوار النحو وبناء الجملة العربية، وكلا الأمرين مرتبطان ارتباط السبب بالغاية. يحدد الباحث إطار بحثه بقوله: «هدف هذا البحث الكشف عن إبداع العقل العربي في مجال التفكير النحوي عند القدماء، فقد وقف المحدثون بانبهار أمام تأصيل القدماء للقضايا اللغوية والنحوية، فلم يستطيعوا أن يقدموا بدائل مطردة لما قدمه النحاة القدامى، على الرغم من كثرة الدراسات والأبحاث، كما أن ظهور التوليدية التحويلية أعاد إلى النحو العربي اعتباره. وهذا البحث يحاول الكشف عن إبداعات العقل العربي في تناوله لبعض القضايا الكلية في النحو العربي، مستخدماً المنهج الوصفي التحليلي.

وقسم البحث على قسمين، القسم الأول: يتناول نشأة النحو العربي، ويكشف عن المحطات المهمة التي ساهمت في تطوره. وفي القسم الثاني: نتناول أهم قضية في مسيرة الفكر النحوي، وهي بناء الجملة؛ وذلك عبر دراسة اتجاهات الجملة العربية عند اللغويين القدامى والمحدثين».

ولقد وفق الباحث بالفعل في بحثه هذا، وقدم لنا صورة واضحة، تفتح شهية الباحث لمزيد من هذا النوع الذي يسر النحاة ويبهج البلغاء.