أميرة علي زيدان

صورة البطل الإشكالي في الرواية النسائية اليمنية

في مقالها تناولت الأستاذة أميرة علي زيدان «صورة البطل الإشكالي في الرواية النسائية اليمنية»، باعتباره صورة خيالية تخلقها بنية الكاتب الفكرية، وتستمد وجودها من مكان وزمان معينين.

وأراني الآن أخرج من بين غبار الأطلال القديمة، لأشرف على واحة ظليلة، يقتعد فيها قلمان يفوحان منافع للناس؛ مقال الأستاذة أميرة علي زيدان «صورة البطل الإشكالي في الرواية النسائية اليمنية»، ومقال الأستاذة علا الحوثي عن «ظاهرة الرفض والتمرد عند شعراء القرنين 11 و12 للهجرة»، فنستروح فيهما -بعد السفر المضني- روحاً وريحاناً يحتوي على غذاء مفيد.

مقال الأستاذة أميرة يشكل «صورة خيالية تخلقها بنية الكاتب الفكرية، وتستمد وجودها من مكان وزمان معينين، حيث تعكس نسق واقع اجتماعي يؤثر في تحديد هوية البطل. كما أنَّ البطل الإشكالي يمثل شخصية روائية، وظاهرة سردية تتجلى في بعض الروايات الفنية». وعليه فقد توسعت في شرح ما أجملته، ومضت تنسج شيئاً فشيئاً صورته، حتى تكاملت الملامح وانتظمت الصفات، وإذا بنا أمام بحث تكاملت عناصره، ومن خلال هذا التكامل تناولت الأستاذة رواية «حرب الخشب»، لهند هيثم، ورواية «في تابوت امرأة»، لسيرين حسن، ورواية «بئر زينب»، لندى شعلان. ومع أن الروايات الثلاث تتنوع أغراضها، لكنها تصب في النهاية حول إشكالية البطل، وقد تمكنت من خلال ذلك من إبرازه بمواصفاته المرتبطة بمجتمعه: «إن صورة البطل الإشكالي -رجلاً أو امرأة- هي شكل من أشكال المقاومة لبعض أعمال المجتمع، فيصبح جوهره مسكوناً بين عالمي الذات والواقع، إذ يحمل قيماً يفشل في تثبيتها في عالم مليء بالقهر والاستلاب»، فربط تلك الروايات بمقاومة بعض أعمال المجتمع، لهو رسالة نضال من أجل الحقوق المسلوبة.