نقرأ في المقال الخامس للأستاذة “أميرة علي” مقالا ممتعا عن “علاقة الشخصية بالمكان في رواية المرأة اليمنية”، لتبرز ما للمرأة من دور مزدهر أعقبه يقاوم الركود الذي يلقى بها ظلماً وعسفاً وقهراً في غيابة الغبن والتهميش.

نقرأ في بحث الأستاذة “أميرة علي”: “علاقة الشخصية بالمكان في رواية المرأة اليمنية”، بحثاً ممتعاً، وليس من عجب أن تقدم هذه الأميرة بحثاً في هذا المستوى، فللمرأة في الماضي دور مزدهر أعقبه ركود مطلق ألقى بها ظلماً وعسفاً وقهراً.

ومن هؤلاء الباحثات الرصينات الهادفات أستاذتنا “أميرة”، في مقالها هذا الذي يتناول علاقة الشخصية بالمكان، وتحدثت فيه عن “الرواية” حديثاً متمكناً في أمره. ونحن نعرف أن الرواية  تعمل في مجتمعها ما تعمله القنبلة؛ إن استخدمت في الخير عمرت، وإن استخدمت في الشر هدمت، وقد كان للرواية الهادفة مساهمات كبرى في خلق الوعي الثقافي والسياسي والاجتماعي و الاقتصادي، ولا يجهل أحد ما قدمته روايات “فيكتور هيجو” من أياد لـ”فرنسا”، وما قدمته روايات “غوته” لـ”ألمانيا” من خدمات، وما قدمته روايات “تشارلز دكينز” من مساعدات لـ”بريطانيا”، وينطبق القول نفسه على ما قدمته روايات “تولستوي” من خدمات لـ”روسيا”، ويصح القول نفسه على روايات “نجيب محفوظ”، وما قدمته من خدمات لـ”مصر”، بحيث يمكن القول إن تلك البلدان تدين لتلك الروايات البنّاءة بالكثير.

وإنني أرجو من هذا المقال أن يستفيد منه كتاب الرواية من خلال دراسة الأستاذة الفاضلة، ما يفيد، كما أرجو منها متابعة البحث في الرواية، لما تشكله من أثر في المجتمع لا يكاد يشكله موضوع آخر، وهي أهل لذلك بكل تأكيد.