مقالات العدد السابق

مقالات المسار

تكملة الجزء الأول الذي سبق نشره في العدد الماضي عن مفردات اللهجة التهامية التي لها أصل في ألفاظ القرآن الكريم. كتبها الأستاذ علي مغربي الأهدل. وضمَّنها معجمًا جمع فيه ما رأى أنه من ذلك القبيل، مبينا حالات اشتقاقاتها وارتباطها بالمعنى الحسي، وكيف ينطقها الناس ويستعملونها.
يسعى الدكتور أحمد الدغشي في مقاله هذا إلى تقديم تصنيفًا فكريًا لخمسة من أبرز علماء اليمن (ابن الوزير، وابن الأمير، والمقبلي، والجلال، والشوكاني).. هل كانوا مجتهدين في المذهب الزيدي، أم متحولين عنه، أم مجددين عابرين للمذاهب، وخلص -وفق معايير اقترحها- إلى ترجيح تحولهم إلى مذهب أهل السنة.
يستنطق مقال الدكتور (Alessio Agostini) الآثار اليمنية في ما تحكيه عن بلاد الرافدين، ليكشف بذلك ملامح العلاقات بين حضارتين من أروع الحضارات القديمة، وركز على الحديث عن العصر الآشوري، والنقوش والآثار اليمنية التي تتحدث عن بلاد الرافدين، مبينًا طبيعة الصلة والتواصل بين الحضارتين.
استعرض رئيس التحرير في هذا المقال مسيرة (844 عامًا) لخزانة كتب بني الوزير، منذ أن أسسها جد الأسرة الأمير محمد العفيف (ت 600هـ/ 1203م). فأرخ الكاتب لمسيرة نشأتها وتكوينها، ورصد مراحل نموها وما مرت به من تحولات إلى اليوم، وكشف عن جانب من محتوياتها، وذكر بعض من أسهموا في إثرائها، وكيف كانت نهايتها.
دراسة موسعة لجدل قديم حديث حول ما أثاره الزيود عن مرجعية مذاهبهم الفقهية، وكيف تكونت في ظل العدد الكبير من المجتهدين؟ كتبها كل من «أ. د برنارد هيكل/ وأ. د. آرون زيسو» وتضمنت نقاشا لما أثارته أبيات عُرفت بـ«عقود التشكيك» وما ورد عليها من ردود.
يتحدث عن جيلان وديلمان بعد ضعف الدولة الزيدية هناك، بسبب الخلاف المذهبي داخل الزيدية نفسها في تلك الفترة، فالخلافات بين الناصرية والقاسمية قد كانت سببًا من أسباب إذكاء الصراع، وإنهاك الدولة الزيدية المتهاوية. وهذا يساعداننا على تفهم أضرار الخلافات على وحدة أي كتلة كبيرة كانت أو صغيرة؛ داخل أي مذهب ومع المذاهب الأخرى.
وأخيرًا نختم هذا العدد ببعض وثائق الخارجية البريطانية لعام 1904م والتي ترصد أحداثا هامة من تاريخ الصراع بين القوى السياسية في اليمن، يمكن من خلالها استخلاص العبر وطبيعة توجه تلك الصراعات وكيف كان الاستعمار البريطاني والوجود التركي يديران شؤونهما ويتعاملان مع الحراك الشعبي اليمني. راجين العفو عن أي تقصير. ووعدًا علينا أن نظل على العهد سائرين.