مقالات العدد السابق

مقالات المسار

يتحدث المقال عن تأثير السياسة الطاغية على كتابة التاريخ وكيف تضعه في إطار فقه سياسي مُريب، ألحق الضرر بالدين وحضارته وتاريخه. لا سيما حينما قدم كأنه قدر مقدور وإرادة ربانية، تقبلتها أكثرية الأمة - بفعل التكرار المستمر- بقبول. وهذا النوع من الدراسات يساعد على فهم التاريخ علي حقيقته يزيل التزيِيف عنه ويُسَهّل الطريق لفهم ما حدث بشكل أفضل.
يأتي هذا المقال في سياق معالجة أثار النزاع المذهبي في صناعة المصطلحات والعبث فيها، حيث سلط الضوء، على «السنة» المصطلح، و«السنة» المذهب، ثم «أهل السنة في مقابل أهل العقل»، إلى «أهل السنة في مقابل الشيعة»، إلى «الخلط بين السنة المرجعية والسنة المذهب». وما ترتب على ذلك من انقسام وتمايز بين عموم المسلمين.
قدم الدكتور «زيد بن علي الفضيل» دراسة عن «بنية الخطاب الطائفي في اليمن الجمهوري»، قائمة على مداميك موثقة، وقد يختلف الناس حول ما أورده - وهذه طبيعة الأبحاث الجادة والجديدة - لكن هذا هو ما يجب على كل باحث، أن يعالج قضية حسّاسة وسامة بوضوح وجرأة بُغية تشخيصها، ثم معالجتها، ولا يمكن معالجتها بدون الإقرار بها وتشخيصها، ثم إزالة أضرارها، أما إبقائها مطوية على جراحها فاحتفاظ بالمرض القاتل يواصل مهمته الهدامة.
هذه الدراسة تقديم موسع، لأطروحة قدمتها الباحثة حليمة عبد الله جحاف لنيل درجة الماجستير من قسم الفلسفة بدار العلوم/جامعة القاهرة. وهي عبارة عن تحقيق ودراسة لكتاب (غرر الفوائد في شرح نكت الفرائد) للإمام أحمد بن يحيى بن المرتضى المتوفى (840هـ). وفيها تحدث الكاتب عن الآفاق المعرفية لابن المرتضى الذي كان يتمتع بعقلية موسوعية زيدية معتزلية جامعة.
يتحدث المقال عن جانب من تاريخ الفضيل الورتلاني، باعتباره هامة شامخة من زعماء الإصلاح في العالم الإسلامي كله، الذين هوم الأمة العربية وهموم الإسلام والمسلمين في أي بلد إسلامي من “تركيا” حتى “جاكرتا”، وكان فارساً في كل ميدان يجول فيه، مصلحاً في كل بلد يتواجد فيه المسلمون، لا يخاف في الله لومة لائم.
يختم العدد 50 أوراقه بـ "الوثائق البريطانية لعام 1905م" أي عام 1322ه الذي توفي فيه الإمام المنصور "محمد" وبويع الإمام المتوكل "يحيى حميد الدين"، وحول هذا الظرف تدور أخبار الوثائق، بوقائع غير موجودة في التواريخ اليمنية، وتعتبر إضافة جديدة لدارسي تلك الفترة.
رحلة في في ارجاء اليمن قرن من الزمان. وتعد كتب الرحلات من أهم مصادر دراسات المجتمعات، لا لكونها تقدم عرضاً مغرياً، أو صوراً جذابةً، وإنما لكونها تعكس طبيعة المجتمعات كما كانت عليها، وبقدر ما يتمتع به السائح من حس مرهف، وأذن لاقِطة وعين بصيرة، بقدر ما تتسع دائرة رؤية ومساحة الزيارة، وبقدر ما يكون مدى الغياصة في أعماق مجتمع مقفل أو مفتوح.
قدم الأستاذ الدكتور أبو بكر با قادر بحثه عن تاريخ الأسر العربية والإرث في جنوب آسيا، ليصل ما انقطع من تاريخ، ويحيي صفحات كانت مطوية عن حضرموت الحبيبة، وفي مقاله هذا المترجم نسافر معه إلى المهجر فنتعرف على مالم نكن نعرف، ونعود من الرحلة وملء أيدينا زاد علمي طيب، ولا نزال نطلب المزيد ونتأهب لسفر جديد.
"تجنب الربا" مقال للأستاذ ليندا بوكسبرجر، وترجمة البرفسور "أبو بكر باقادر" وكم لدكتورنا من يد سلفت ودينٍ مستحق على "المسار". لقد أعطى الكثير وما زال يعطي بسخاء. وليس سرًّا القول إن "المسار" تدين له بالتعريف عن منطقة حضرموت وشعرائها ومهاجريها وعطائهم، ولن أتكلم عن موضوع ما ترجمه وهل لما بعد ما اختاره من كلام.