مقالات العدد السابق

مقالات المسار

وعن التاريخ المعاصر كتب الأستاذ لطفي نعمان عن «اليمن الخضراء.. شعاعٌ من تجربة النعمان التنويرية»، فأكد فيه أن التاريخ لا يعني الحديث عن شخص، وإنما عن وقائع، وإذا اعتمدنا على هذه القاعدة فإننا نبتعد عن الشخصنة إلى التاريخ المحض، لكوننا نقف أمام واقعة لا إزاء شخص، وبهذا نجد أنفسنا نتحدث عن تاريخ لا أشخاص، ويصبح الحديث تتمات لناقصٍ أو تلويناً لصور لم تكتمل عند هذا أو ذلك.
وفي عالم الشعر والأدب تفيأنا مع الآنسة الأديبة "علا علي الحوثي" من خلال القسم الأول من مقالها «تقنية التناص في الخطاب الشعري عند إسماعيل المقري»، الذي تناولت فيه الحديث عن التناص تعريفه وأنواعه، وتطرقت إلى ذكر كثير من الأمثلة عليها.
بدأ العدد بمقال للدكتور "مراد بركات" عن "جلال الدين الرومي.. سيرة حياة وفلسفة تصوُّف"، ليقف أمامَ واحدٍ من أشهر مهذبي النفس، من أجل عالَم السلام وعالَم المحبة.
تحدث المحقق عبد الله السريحي عن دور الإمام صالح بن مهدي المقبلي التنويري في شمال القوقاز، وكيف جذب إلى مدرسته طلبة مسلمين وفدوا للدراسة في "مكة"، ونهلوا من علمه، وعادوا إلى أوطانهم حاملين تعاليمه المبنية على التحرر من قيود التمذهب المكبل للعقول.
كتب الدكتور حميد العواضي مقالا بعنوان" نحو فهرس عربي لأدبيات علم الترجمة"، قدَّم فيه عرضاً لعلم الترجمة ومجالاته، وعن العربية في نطاق اللغات التي توفر لمستعمليها شكلا من الاستقلال المعرفي أو الكفاية اللغوية المناسبة.
يختم العدد 50 أوراقه بـ "الوثائق البريطانية لعام 1905م" أي عام 1322ه الذي توفي فيه الإمام المنصور "محمد" وبويع الإمام المتوكل "يحيى حميد الدين"، وحول هذا الظرف تدور أخبار الوثائق، بوقائع غير موجودة في التواريخ اليمنية، وتعتبر إضافة جديدة لدارسي تلك الفترة.
رحلة في في ارجاء اليمن قرن من الزمان. وتعد كتب الرحلات من أهم مصادر دراسات المجتمعات، لا لكونها تقدم عرضاً مغرياً، أو صوراً جذابةً، وإنما لكونها تعكس طبيعة المجتمعات كما كانت عليها، وبقدر ما يتمتع به السائح من حس مرهف، وأذن لاقِطة وعين بصيرة، بقدر ما تتسع دائرة رؤية ومساحة الزيارة، وبقدر ما يكون مدى الغياصة في أعماق مجتمع مقفل أو مفتوح.
قدم الأستاذ الدكتور أبو بكر با قادر بحثه عن تاريخ الأسر العربية والإرث في جنوب آسيا، ليصل ما انقطع من تاريخ، ويحيي صفحات كانت مطوية عن حضرموت الحبيبة، وفي مقاله هذا المترجم نسافر معه إلى المهجر فنتعرف على مالم نكن نعرف، ونعود من الرحلة وملء أيدينا زاد علمي طيب، ولا نزال نطلب المزيد ونتأهب لسفر جديد.
"تجنب الربا" مقال للأستاذ ليندا بوكسبرجر، وترجمة البرفسور "أبو بكر باقادر" وكم لدكتورنا من يد سلفت ودينٍ مستحق على "المسار". لقد أعطى الكثير وما زال يعطي بسخاء. وليس سرًّا القول إن "المسار" تدين له بالتعريف عن منطقة حضرموت وشعرائها ومهاجريها وعطائهم، ولن أتكلم عن موضوع ما ترجمه وهل لما بعد ما اختاره من كلام.