المزيد عن المقال..
هذا الكتاب الصغير في حجمه الكبير في محتواه من النوع المقتحم الذي يرجّ المألوف رجاً ويهزه هزاً؛ فيساقط الأوراق الذابلة ويعري الأغصان الجافة، ولا يبقى من الشجرة إلا ما ينفع الناس. وهو على صغر حجمه يملك من المزايا ما لا يحتويها كتاب من مئات الصفحات، ولعل أهمها أنه فكَّ غلاً من أغلال التعصب منذ أمد بعيد، فقد جمع روايات الحديث، ووضعها في سياقها التاريخي، وبين كيف تلاعب بها الصطفاف السياسي والتعصب المذهبي حتي باتت سلاحًا يضرب به المختلفون بعضهم بعضًا.