كُتاب

2012

العدد 39

بهذا العدد التاسع والثلاثين تختتم “مجلة المسار” عامها الثالث عشر، وسط خضم متلاطم من الآمال والشكوك، و التفاؤل و التشاؤم، نتيجة ضباب الرؤية الواضحة، والمخاض المضطرب الذي تعيشه المنطقة، وقد طوى “المسار” عامه هذا معتزًّا بما قدم -حسب الجهد والطاقة- من أبحاث استهدفت إلقاء الضوء على عوائق الماضي، وشبهات الحاضر، ومعالم المستقبل للخروج من وضع معقد، ومع ذلك فإنه يشعر- هو وأمثاله من “مراكز البحث المتخصصة” ، على ضوء ما يضطرب به هذا المخاض الكبير – أن الطريق إلى الغايات المنشودة لا يزال طويلًا وشاقًّا، وأن الضباب لا يزال يحتضن الصورة بقسوة، ومن ثم فعليه وعليهم أن يضاعفوا الجهد، ويبذلوا المزيد بما يغذي المسيرة الجديدة بأبحاث رصينة تنتج عقلًا رصينًا يسهم في توضيح معالم الطريق.

العدد 38

كان وما يزال العالم العربي يتشحط في تصرفات جنونه، بعد أن كانت ملامح الصحة قد بدأت تسري في جسده المنهك، أو هكذا لاح.
لقد طرأت على الساحة الهامدة بعض تصرفات حكيمة أنعشت الأمل الذاوي، وأوشكت أن تتمخض عن “حدث” بهيج يعيد “القوة الإسلامية” إلى مكانتها المستقلة، ويخرج بها من التبعية والذِّلَّة، ولكن مالبثت – براعم الأمل – أن دُفنت في أوراقها في فجر ربيعها، وعادت ملامح الشتاء تخيم على الأجواء، بقتامتها وكآبتها.
ومقالات هذا العدد تقترب من الحديث عن وضع العالم العربي والإسلامي في هذا الزمن الصاخب، من منطلق أنهما- بالرغم من كل التجارب- لم يستكشفا بعد علَّتهما الحقيقية، أو لا يريدان أن يستكشفاها، ولا يعرفان قوتهما أو لايريدان أن يعرفا.