يتولى المسار التاريخي البحث في الأحداث التاريخية وما يستوحى منها من عبر، وما يرد عليها من مراجعات ونقد وتصويبات، سواء كانت تتعلق بمكان أو زمان أو اشخاص أو كيانات، وتتضمن الرأي ونقيضه، لتضع الباحث أمام مختلف الخيارات لنظر فيها ويفيد منها.
المسار التاريخي
يتولى المسار التاريخي البحث في الأحداث التاريخية وما يستوحى منها من عبر، وما يرد عليها من مراجعات ونقد وتصويبات، سواء كانت تتعلق بمكان أو زمان أو اشخاص أو كيانات، وتتضمن الرأي ونقيضه، لتضع الباحث أمام مختلف الخيارات لنظر فيها ويفيد منها.
يتحدث المقال عن تأثير السياسة الطاغية على كتابة التاريخ وكيف تضعه في إطار فقه سياسي مُريب، ألحق الضرر بالدين وحضارته وتاريخه. لا سيما حينما قدم كأنه قدر مقدور وإرادة ربانية، تقبلتها أكثرية الأمة - بفعل التكرار المستمر- بقبول. وهذا النوع من الدراسات يساعد على فهم التاريخ علي حقيقته يزيل التزيِيف عنه ويُسَهّل الطريق لفهم ما حدث بشكل أفضل.
يستنطق مقال الدكتور (Alessio Agostini) الآثار اليمنية في ما تحكيه عن بلاد الرافدين، ليكشف بذلك ملامح العلاقات بين حضارتين من أروع الحضارات القديمة، وركز على الحديث عن العصر الآشوري، والنقوش والآثار اليمنية التي تتحدث عن بلاد الرافدين، مبينًا طبيعة الصلة والتواصل بين الحضارتين.
كتب الأديب علي مغربي الأهدل، عن «تهامة»، الموقع الجغرافي، والتضاريس والمناخ، وما قيل عن تهامة في المصادر التاريخية والكلاسيكية. وتطرق إلى ذكر صور من الثقافة الشعبية، والوجود القبلي في تهامة، وما ورد في المصادر العربية عن تهامة. مستعرضًا ما جاء عن تهامة في الأساطير السومرية والبابلية.
ترجم الدكتور حميد العواضي مقالا للدكتورة ليلي فيلصن، رحلة «فارتيما» إلى اليمن من خلال لوحات "يورغ برو" الخشبية، واصفة الإقبال الأوروبي على الرحلة، وما تضمنت من خيال الصورة ومجافاة الواقع. وكيف أخذت تتبلور في الذاكرة الغربية صورة عجيبة لصنع مزيد من الوهم في فهم هذا الشرق.
في بحثه عن «مساهمة أسرة بني الوزير السياسية والعلمية» جمع رئيس التحرير ما هو متناثر في كثير من كتب التراجم التي صنف بعضها على الأبجدية، فتباعدت زماناً وتفرق مكاناً وانفصلت تاريخاً، وبعضها صنف على الطبقات والحقب التاريخية، فجمع فيه كثيرا من المعومات المبعثرة في مكان واحد، وأولى اهتماما خاصاً بموضوع «المطرفية» ودور الأسرة في الدفاع عنها.
وفي آخر المقالات كتب الأستاذ الباحث علي مغربي الأهدل تحت عنوان (الآراميّون في مهدهم القديم)، معتبرا اليمن الموطن الأول لتلك الحضارة، باعتباره ينبوع "الهجرات العربية" إلى أعالي الشمال منذ أزمنة قديمة.
قدّم القاسم الوزير في هذا المقال تحليلاً شاملاً وموجزًا، حيث أجاد في جمع الأحداث وتبسيطها بشكل واضح، مُظهرًا عمقًا سياسيًا واجتماعيًا. مقاله يُعد "متنًا جامعًا" لمن يرغب في فهم الثورة الدستورية، سواء كان متفقًا معه أم لا. النص صغير الحجم لكنه غني بالمحتوى ويصلح كقاعدة لبحوث وشروح تفصيلية. الكاتب يشير أيضًا إلى أن أخيه لم يتطرق لموضوع صياغة "الميثاق" ولكنه وعد بتناوله في المستقبل.
يرسم الباحث الأستاذ "أيت بعزيز عبد النور" في مقاله "الورتلاني في البحار" صورة نابضة لهذا الزعيم الفذ وهو يتنقل بين الشواطئ خائفًا يترقب من أن يُلقى عليه القبض، فيسلم إلى الإمام "أحمد" فيجز عنقه، وبقي أشهرًا تقاذفه الأمواج السياسية من ميناء إلى ميناء فيمنع من النزول في أي منها ولا يقبله بلد واحد، حتى نزل متخفيًا في "لبنان". إنها قصة مجاهد في سبيل الله، تجاوز الحدود المصطنعة وجاهد في أكثر من مكان، وكانت مواقفه في اليمن هي التي ألحقت به سوء المتاعب فله على اليمن بصفة خاصة دين مستحق.
يتناول الأستاذ عبد الله السالمي في هذا المقال التأثير المتبادل بين الدولة والمذاهب الدينية، وكيف يستغل كل منهما الآخر، لتحقيق تطلعاته.. مشيرا إلى ما ينتج عن ذلك من خلافات ينتج عنها أزمات حادة. وتساءل إن كان ثمة مخرج لذلك التأزيم. وفي نفس الوقت يرى أنه يمكن للدولة أن لا تحشر نفها في الاصطفافات المذهبية، وتظل راعية للجميع في حدود المواطنة.
أبدى حكم الاسماعيليين في اليمن تسامحًا مذهلًا مع المذاهب الدينية حتى آنه ولى نصارى ويهودا مناصب رفيعة، وبذلك سبقوا أوروبا بمئات السنين في مفهوم المدنية والمواطنة، وحققوا ما لم تحققها دولة إسلامية أخرى. لهذا رأي الكاتب أن يتحدث عن تسامح الاسماعيلية كنموذج يحتذى بعد أن أثبت نجاحه، رغم التعصب الذي يستبعد كل تجربة لا تنتمي اليه.
كتب رئيس التحرير عن ما عاين وعايش وشارك من الحزن والألم، يقول: شرحت أهوال ذلك الأسبوع الذي اجتاح "صنعاء" بعد فشل ثورة 1948م كالوباء العاصف، ورويت بأمانة ما أصابنا من سهام الحياة في تلك الأيام الكالحة، والليالي السود: فقرا، وجوعا، وحرا، وقرا والله يشهد أني لم أبالغ في شيء مما رويته وعايشته، أما ما سمعته فالله أعلم بصحته.
ينقب الدكتور «مايكل ألكسندر شبايدل» عن «العلاقة الرومانية بجنوب الجزيرة العربية في ضوء النقوش والوثائق التاريخية»، وخلص إلى أن أربعة نقوش فقط ذُكر فيها الروم، واستعرض ما ذهب إليه الباحثون في هذا المجال، ولم يصل إلى نتيجة حاسمة لا في الغزوة الرومانية ولا في حملة الأنباط على «مأرب». وهذا يعني أن المسألة لم تُغلق وما زالت تحتاج إلى مزيد من التنقيب.
يستنطق مقال الدكتور (Alessio Agostini) الآثار اليمنية في ما تحكيه عن بلاد الرافدين، ليكشف بذلك ملامح العلاقات بين حضارتين من أروع الحضارات القديمة، وركز على الحديث عن العصر الآشوري، والنقوش والآثار اليمنية التي تتحدث عن بلاد الرافدين، مبينًا طبيعة الصلة والتواصل بين الحضارتين.
الجزء الخامس عشر من الوثائق البريطانية، وهو يوثق لأحداث جرت في أواخر عام 1906م، مثل ما جاء به مندوب الإمام يحيى إلى عدن للمفاوضة في حرب الأتراك، في الوقت الذي وصل فيه وفد من السلطان عبد الحميد لمشاورات الصلح مع الإمام، وسنرى ما تم في وثائق العام التالي، التي ستوضح لنا ما تم من مسعى مندوب الإمام يحيى.
في سبيل الكشف عن أشد التاريخ اليمني غموضًا، يوالي الأستاذ الباحث في الآثار "عباد بن علي الهيال" أبحاثه في تاريخ "الحضارة اليمنية" في مختلف عهودها، فيقدم لنا نص نقشين مسنديين - لا ندري أين موقعها في الزمن - يعرضان صورةً قاتمةً نرى فيها اليمانيين يقاتلُ بعضُهم بعضًا، ويوسعُ بعضُهم للغُزَاة في أرض اليمن، بل يصطفون مع الغزاة على إخوانهم وأهلهم.
يتناول الجزء الرابع عشر من وثائق الخارجية البريطانية عن أحداث وقعت ما بين أواخر أغسطس من عام 1906 إلى أكتوبر من نفس العام، وتتضمن: أخبارًا عن التنافس البريطاني العثماني في اليمن، ومراسلات واتصالات شريف مكة مع اليمن، وشيئا من مراسلات للإمام يحيى حميد الدين الى بعض سلاطين الجنوب.
في بحوثه المستمرة عن النقوش والرسومات التاريخية، كشف الأستاذ «عباد الهيال» عن ثمانية نقوش مختلفة من أماكن مختلفة، ولكنها كلها تنبئ عن حالة فكرية وعملياتية متقاربة، وهذا في حد ذاته يكشف عن مرحلة لغوية اشترك فيها اللسان الشمالي بلسان المسند.