عبد الله صالح القيسي

عبد الله صالح القيسي، كاتب يمني، مهتم بقضايا التجديد في الفكر الاسلامي، ولد في صنعاء عام 1979. دكتوراه في أصول الفقه ومقاصد الشريعة، له عدة كتب منها: "ميزان المصالح والمفاسد في الفكر الإسلامي" و"أثر مقاصد الشريعة على الأحكام الفقهية"، و "عودة القرآن"، والعديد من الدراسات والبحوث، المتعلقة بمقاصد الشريعة وقضايا التجديد.

عن «مقاصد الشريعة.. مرجعية القيم وبوصلة الأحكام»، تحدث د. عبد الله القيسي عن نشأة المدارس المقاصدية وأبرز ما يميز بعضها عن بعض، وكيف تطورت. وهي محاور مهمة لدراسة مقاصد الشريعة وحل كثير من القضايا المتشابكة التي تدور النصوص في فلكها، وهي غايات الشريعة، وبها يتبين إطارها العام، وتتضح الصورة الشاملة للأحكام.
عن «السحر والاتصال بالجن»، أطل الدكتور عبد الله القيسي على عالم غامض، لا تلمسه يد ولا تنظره عين، ومع ذلك فهو ملء الأخيلة والتخيل؛ يتماوج في الذهن صورًا مرعبة حينًا مريحة حينًا آخر، ويأتي هذا المقال في سياق المعالجات لما هو ساكن في أذهان الكثيرين يجعلهم يتعاملون مع أوهام وأشباح في ظل خوف يظلم ليلهم ويغطش ضحاهم.
وعن «الربا والبنوك في قراءة النص الديني»، كتب الدكتور ”عبد الله صالح القيسي“ فتناول مفهوم الربا في القرآن، والبنوك: المؤسسات التجارية، ونقاشات فقهية حول الربا والبنوك، وتحت كل عنوان قام بدراسة موضوعية كان فيها الباحث الأمين.
في مقالٍ شجاعٍ للأستاذ عبد الله صالح القيسي قدم جانبا من «قراءة في مشكلة الحديث»، خلص فيه إلى أنه تمَّ الخلط بين الحديث والسنة، وبين ما هو قولي وما هو عملي، بعكس ما كان سائداً إلى بداية القرن الثاني الهجري، والذي كان يُطلق "السنة" على الفعل المتكرر و"الحديث" على الكلام.
يلقي الأستاذ عبد الله القيسي الضوء على ركائز العلمانية من منظور قرآني، ليبين أن القيم الإنسانية الكبرى التي تنادي بها العلمانية مضمنة في القرآن الكريم، وأنه لا تعارض بين المسارين، وإذا كان ثمة اختلاف فإنما هو في التَّفاصيل وطرق التطبيق.
وقدم الأستاذ الباحث "عبد الله صالح القيسي" بحثًا ممتعًا، قاس من خلاله "الإسراء والمعراج التأصيل قبل التأويل" بميزان المتبصر، وتحليل المؤرخ ،وبناه على ما عثر عليه من صحيح الوقائع، وصواب الاستنتاج، وميزته أنه جاء بجديد على غير ما تعود الناس عليه، وداروا حوله، واختلفوا في وقائعه وتأويله ،وكما هو معروف ومألوف أن لكل جديد صيحة موقظة وموجعة معًا، وأنه لهذا السبب وككل جديد سيلقى ترحيبًا من المنصفين، ورفضًا من الجامدين، وتلك ضريبة المصححين.
نأتي إلى بحث الأستاذ"عبدالله صالح القيسي" "تعدد الزوجات: دراسة نقدية للقراءة المعاصرة"، وأشهد أنه كان موضوعيا في نقاشه، وقد يكون أصاب في كل ما عرض، أو في بعض ما استعرض والعكس صحيح، إلا أنه من المؤكد أن طريقة حواره مع واحد من أشهر الدكاترة، أصحاب الجرأة العلمية "محمد شحرور" وغيره قديما وحديثا علمي وموضوعي يستحق عليه الثناء.