عن «الملابس في الثقافة الشعبية التهامية - الجذور التاريخية والأبعاد الدلالية»، كتب الأستاذ «علي مغربي الأهدل»، فأبرز ما لتلك من انعكاس لحضارة غابرة، وما لها من تاريخ في المراحل المختلفة، حيث تحدث عن أدوات الزينة وتاريخ اللباس وتطوره، وعن قصة الملابس في المجتمع اليمني القديم. ليختم بالحديث عن الزي الشعبي التهامي أشكاله ودلالاته.
قدم الدكتور جمال الشامي كتاب «حكم التعامل مع أئمة الجور عند الزيدية»، للأمير الحسين بن بدر الدين بن محمد اليحيوي بعد أن حققه، وهو عبارة عن تحليل لموضوعه، تضمن ذكر آراء أئمة وعلماء الزيدية في توصيف الحاكم الظالم، وأحكام التعامل معه. وكيف أن بعضهم كان صارمًا في المقاطعة بينما لم يمنع آخرون التعامل مع الحكام الجائرين في نطاق محدود.
ينقب الدكتور «مايكل ألكسندر شبايدل» عن «العلاقة الرومانية بجنوب الجزيرة العربية في ضوء النقوش والوثائق التاريخية»، وخلص إلى أن أربعة نقوش فقط ذُكر فيها الروم، واستعرض ما ذهب إليه الباحثون في هذا المجال، ولم يصل إلى نتيجة حاسمة لا في الغزوة الرومانية ولا في حملة الأنباط على «مأرب». وهذا يعني أن المسألة لم تُغلق وما زالت تحتاج إلى مزيد من التنقيب.
تناول البروفيسور «ويلفريد مادولونغ» موضوع «الإمامة.. النظرية اللاهوتية للتطور المؤسسي» في عموم وتفصيل آراء المذاهب الإسلامية الرئيسية، موضحًا كيف تطورت لاحقًا لمواكبة المتغيرات. وما طرقه إليه هو من العوائق السياسية؛ بل أم العوائق، حيث غابت حقيقتها وبقي شكاها، ولعب التمذهب دورًا تخريبيًا في مفهومها ونقلها من «إمامة مدنية» إلى «خلافة إلهية» يمكن توصيفها بالكهنوتية.
يعالج الأستاذ الدكتور زيد بن علي الفضيل «أزمة خطاب المثقفين»، من خلال الكشف عن أسباب انخراط المثقفين في مستنقع العنف، ودراسة منطلقات العنف وخلفياته الفكرية والسياسية، ومحورية معركة الوعي في ميادين التحدي المعرفي لإزالة أنواع من العوائق في طريق الحضارة التمدنية، لكيلا يبقى الطريق إليها صعب المسالك. وتطرق إلى المكونات البنيوية للعنف.
وفي آخر المقالات كتب الأستاذ الباحث علي مغربي الأهدل تحت عنوان (الآراميّون في مهدهم القديم)، معتبرا اليمن الموطن الأول لتلك الحضارة، باعتباره ينبوع "الهجرات العربية" إلى أعالي الشمال منذ أزمنة قديمة.
في بحثه عن «مساهمة أسرة بني الوزير السياسية والعلمية» جمع رئيس التحرير ما هو متناثر في كثير من كتب التراجم التي صنف بعضها على الأبجدية، فتباعدت زماناً وتفرق مكاناً وانفصلت تاريخاً، وبعضها صنف على الطبقات والحقب التاريخية، فجمع فيه كثيرا من المعومات المبعثرة في مكان واحد، وأولى اهتماما خاصاً بموضوع «المطرفية» ودور الأسرة في الدفاع عنها.
وبدون أي تنسيق كتب الأستاذ عبد الباري طاهر مقالا عن المطرفية في كتاب «تيارات المعتزلة» للدكتور علي محمد زيد، فأحسن الاختيار، وعرضه للقراء فأحسن العرض، وألمَّ بأغراض الكتاب بحيث يخرج القارئ من مقاله وقد ألمَّ بشجونٍ ما لاقت وعانت وكيف وُئدت، وبدون ذنب قتلت.
وفي هذا المقال تناول الدكتور مراد بركات موضوع «إبليس عبر الثقافات والعصور»، وهو حديث جمع بين الدين والفلسفة والأساطير، حيث لا يزال عالم الشيطان بغرائبه وقصصه الأسطورية مفتوحاً، ولا يزال الإنسان متخبطاً في كيفية التعامل مع إبليس ومختلف صور الشيطان وتجسداته السفلية.
في مقالٍ شجاعٍ للأستاذ عبد الله صالح القيسي قدم جانبا من «قراءة في مشكلة الحديث»، خلص فيه إلى أنه تمَّ الخلط بين الحديث والسنة، وبين ما هو قولي وما هو عملي، بعكس ما كان سائداً إلى بداية القرن الثاني الهجري، والذي كان يُطلق "السنة" على الفعل المتكرر و"الحديث" على الكلام.
Written in this section by:
Najiyah Qassim Alwazir
Abdulwahab Alkebsi
Arab Al-Hewar Center
They addressed aspects of his life, biography, intellectual, and humanitarian contributions
ومن التاريخ القديم إلى التاريخ المعاصر وبالتحديد إلى 19 ربيع الأول 1322ه/3 يونيو 1904م، حيث جرت خلاله أحداث جسام، توفي الإمام المنصور، وتولى ابنه الإمام المتوكل الإمامة، وفي خلال سنة تمكن من دخول صنعاء منتصراً في 23 ربيع الأول 1323ه، 28 مايو 1905م، لكن ما لبث أن أخرجه منها المشير "أحمد فيضي" في 30 جمادى الأخرة 1323ه/1سبتمبر1905م، ثم كانت معركة "شهارة" التاريخية وهزيمة العثمانيين فيها في 5 شوال1323ه/3ديسمبر 1905.
هذه الأحداث الجسام التي وقعت في عام وربع العام، تولت الوثائق البريطانية إيضاح تفصيلات لا توجد في مؤلف يمني، ولم يتناولها قلم معاصر، وبهذا تكون الوثائق البريطانية قد قدمت أخبار الجانب المخفي من تاريخ هذه الفترة.
عن «الحسن الهمداني وإنجازاته العلمية»، كتب: د. «كريستوفر تُلّ»، مقالا عن جانب من حياة الهمداني والمناخ السياسي والاجتماعي الذي عاش فيه، ثم تحدث عن الهمداني الجغرافي والشاعر واللغوي، والفقيه والمؤرخ والفلكي وخبير التعدين والطبيب، كل ذلك في سبك موضوعي منتظم يجذب القارئ إليه بقوة تأثير اكتشاف المميزات والمنجزات.
ختم العدد بجزء من «الوثائق البريطانية»، تتعلق بأخبار شهر كامل من 13 القعدة 1323هـ/ 9 يناير 1906م إلى شهر الحجة 1323هـ/ يناير 1906م، تحدثت فيه عن هزيمة العثمانيين في شهارة في أعالي شمال اليمن، وعن وقائع في جنوبه.
كتب الدكتور: يوسف يوفال طوبي، عن «الديانة اليهودية في اليمن القديم، مملكة حِمْير»، تطرق في مقاله إلى حال الديانة اليهودية في مملكة حمير ومستوى نفوذها وأوجه معاناتها.
واختتم العدد بالقسم العاشر من «وثائق الخارجية البريطانية عن اليمن» والتي تحدثت عن خمسة أشهر من قيام الإمام يحيى يوم الجمعة 20 ربيع الأول 1322ه/3 يونيو 1904م.