مقالات العدد السابق

مقالات المسار

خصص الدكتور أيت بعزيز عبد النور مقاله هذا للحديث عن مكتبة بني ورتلان في الجزائر، وما تحتوي من مخطوطًا ووثائق، موضحا كيف انها بقيت مجهولة ومنسية حتى اكتشفها الشيخ الموهوب أولحبيب (مشهد) ونسّقها، وقام بنشر مقالات علمية عنها، وساهم في إقامة معارض وطنية ودولية، للتعريف بمحتوى ومضمون المخطوطات، والمحافظة عليها. وإبراز قيمتها الفكرية والثقافية.
قدم الدكتور عبد الجليل المنصوري من الجزائر دراسة عن "استنطاق شواهد النحو بين المبالغة والمغالبة" خصوصا ما يتعلق بقراءتها، وتعرض للمفاضلة بين النحاة طبقات ومراتب، وتعرض لمن يقرأ شواهد النص الديني وهما القرآن والحديث، متناولا بعض أخطاء النحاة، ورفض قراءات الشواهد من بعض النحاة لبعض. وعرج على تمايل الشاهد بين الصناعة والمعنى ونحو ذلك مما يتعلق بهذا الموضوع.
في بحث علمي يتناول الدكتور مجيب غلاب الحميدي: معوقات تطوير التعليم في الدول العربية، فسلط الضوء على واقع التعليم في الوطن العربي، والعوامل المؤثرة فيه، وتحليل البيئة الداخلية والخارجية، مستكشفا نقاط القوة والضعف، والفرص المتاحة، وكذا التحديات ومعوقات تطوير وإصلاح التعليم، مشيرا إلى أن الأقطار العربية في أغلبها لم تأخذ تحديات القرن الحادي والعشرين على محمل الجد.
في سبيل الكشف عن أشد التاريخ اليمني غموضًا، يوالي الأستاذ الباحث في الآثار "عباد بن علي الهيال" أبحاثه في تاريخ "الحضارة اليمنية" في مختلف عهودها، فيقدم لنا نص نقشين مسنديين - لا ندري أين موقعها في الزمن - يعرضان صورةً قاتمةً نرى فيها اليمانيين يقاتلُ بعضُهم بعضًا، ويوسعُ بعضُهم للغُزَاة في أرض اليمن، بل يصطفون مع الغزاة على إخوانهم وأهلهم.
صورتي
كتب الأستاذ محمد عزان عن إسهام الزيدية في رواية وتدوين السنة النبوية، موضحا أن المهتمين برواية الحديث وتدوينه من الزيدية جزءا من مدرسة الحديث الكبرى، وليسوا فريقًا خاصاً لا يَتشارك الرواية مع غيرهم، وليس لهم منهج خاص يختلف كليًا عن منهج المحدثين. مخصصا هذا الجزء للتعريف بالإمام محمد بن منصور المرادي، وما ترك من تراث حديثي.
تناول البروفيسور «ويلفريد مادولونغ» موضوع «الإمامة.. النظرية اللاهوتية للتطور المؤسسي» في عموم وتفصيل آراء المذاهب الإسلامية الرئيسية، موضحًا كيف تطورت لاحقًا لمواكبة المتغيرات. وما طرقه إليه هو من العوائق السياسية؛ بل أم العوائق، حيث غابت حقيقتها وبقي شكاها، ولعب التمذهب دورًا تخريبيًا في مفهومها ونقلها من «إمامة مدنية» إلى «خلافة إلهية» يمكن توصيفها بالكهنوتية.
يذكر رئيس القسم الشرقي في مكتبة برلين، الدكتور «كريستوف راوخ» أنه أعتمد في دراسته هذه عن «الأماكن المذكورة في بيانات وحواشي المخطوطات اليمنية» على فحص 750 مجلدًا موجودًا في ميونيخ المكتبة البافارية الحكومية وفي ڤيينا المكتبة الوطنية النمساوية وفي برلين مكتبة برلين الحكومية. وأنها توحي بالسياق الاجتماعي والجغرافي للأنشطة العلمية في عصور وأماكن مختلفة من تاريخ التعليم في اليمن.
في عرض محايد وإيجاز مركّز وشيِّق إستقرأ البروفيسور: «ويلفريد مادولونغ»، في مقاله «الإسماعيلية.. تكوينها وحركتها عبر التاريخ»: بدايات تكوين الطائفة، وخلفياتها الفكرية والتاريخية، وبروز قياداتها، وموجات تمددها وانحسارها، وما تخلل ذلك من انقسامات، وتعدد ولاءات، وتفريخ طوائف، واختلافات فكرية، ونزاعات سياسية وعسكرية داخلية وخارجية؛ سواء قبل عصر «الدولة الفاطمية» أو أثناءها أو بعدها.
تتضمن المجموعة (16) من الوثائق البريطانية عن اليمن، أحداثًا جرت في الثلاثة الأشهر الأولى من عام 1907م، وتضمنت مراسلات للإمام يحيى حميد الدين مع البريطانيين، ومفاوضاته مع العثمانيين، وأخبارًا عن جنوب اليمن والمشاكل التي كانت تقع بين القبائل، وعلاقة البريطانيين بتلك الخلافات وإبرام الاتفاقيات.