مقالات العدد السابق
يتناول الجزء الرابع عشر من وثائق الخارجية البريطانية عن أحداث وقعت ما بين أواخر أغسطس من عام 1906 إلى أكتوبر من نفس العام، وتتضمن: أخبارًا عن التنافس البريطاني العثماني في اليمن، ومراسلات واتصالات شريف مكة مع اليمن، وشيئا من مراسلات للإمام يحيى حميد الدين الى بعض سلاطين الجنوب.
كتب الدكتور: «أيت بعزيز عبد النور»، عن نجل الفضيل الورتلاني، المرحوم مسعود حسنين، فأورد نبذة عن حياة الفقيد ومراسلاته، ونشاطه الإصلاحي، وجهوده في مجال جمع تراث والده، وتطرق الى التعريف بكوكبة من علماء الجزائر كانوا شيوخًا للمرحوم مسعود، ومن ثم تزداد سعة تعرف اليمنيين على الحركة العلمية في الجزائر.
في بحوثه المستمرة عن النقوش والرسومات التاريخية، كشف الأستاذ «عباد الهيال» عن ثمانية نقوش مختلفة من أماكن مختلفة، ولكنها كلها تنبئ عن حالة فكرية وعملياتية متقاربة، وهذا في حد ذاته يكشف عن مرحلة لغوية اشترك فيها اللسان الشمالي بلسان المسند.
ترجم الدكتور حميد العواضي مقالا للدكتورة ليلي فيلصن، رحلة «فارتيما» إلى اليمن من خلال لوحات "يورغ برو" الخشبية، واصفة الإقبال الأوروبي على الرحلة، وما تضمنت من خيال الصورة ومجافاة الواقع. وكيف أخذت تتبلور في الذاكرة الغربية صورة عجيبة لصنع مزيد من الوهم في فهم هذا الشرق.
تناول الأستاذ الباحث «بينوا شالاند» في مقاله الممتع موضوع «اللامركزية في اليمن»، فطاف محلقًا حول محاور مهمة لخص الجذر السياسي للامركزية في اليمن وتوسع في قراءة اللامركزية الاتحادية منذ الحكم العثماني لليمن إلى عهد الناس هذا، وأشار إلى ظاهرة تعايش المذاهب اليمنية لقرون طوال.
رئيس التحرير
تناول البروفيسور «ويلفريد مادولونغ» موضوع «الإمامة.. النظرية اللاهوتية للتطور المؤسسي» في عموم وتفصيل آراء المذاهب الإسلامية الرئيسية، موضحًا كيف تطورت لاحقًا لمواكبة المتغيرات. وما طرقه إليه هو من العوائق السياسية؛ بل أم العوائق، حيث غابت حقيقتها وبقي شكاها، ولعب التمذهب دورًا تخريبيًا في مفهومها ونقلها من «إمامة مدنية» إلى «خلافة إلهية» يمكن توصيفها بالكهنوتية.
يذكر رئيس القسم الشرقي في مكتبة برلين، الدكتور «كريستوف راوخ» أنه أعتمد في دراسته هذه عن «الأماكن المذكورة في بيانات وحواشي المخطوطات اليمنية» على فحص 750 مجلدًا موجودًا في ميونيخ المكتبة البافارية الحكومية وفي ڤيينا المكتبة الوطنية النمساوية وفي برلين مكتبة برلين الحكومية. وأنها توحي بالسياق الاجتماعي والجغرافي للأنشطة العلمية في عصور وأماكن مختلفة من تاريخ التعليم في اليمن.
في عرض محايد وإيجاز مركّز وشيِّق إستقرأ البروفيسور: «ويلفريد مادولونغ»، في مقاله «الإسماعيلية.. تكوينها وحركتها عبر التاريخ»: بدايات تكوين الطائفة، وخلفياتها الفكرية والتاريخية، وبروز قياداتها، وموجات تمددها وانحسارها، وما تخلل ذلك من انقسامات، وتعدد ولاءات، وتفريخ طوائف، واختلافات فكرية، ونزاعات سياسية وعسكرية داخلية وخارجية؛ سواء قبل عصر «الدولة الفاطمية» أو أثناءها أو بعدها.
تتضمن المجموعة (16) من الوثائق البريطانية عن اليمن، أحداثًا جرت في الثلاثة الأشهر الأولى من عام 1907م، وتضمنت مراسلات للإمام يحيى حميد الدين مع البريطانيين، ومفاوضاته مع العثمانيين، وأخبارًا عن جنوب اليمن والمشاكل التي كانت تقع بين القبائل، وعلاقة البريطانيين بتلك الخلافات وإبرام الاتفاقيات.