مقالات العدد السابق

مقالات المسار

يستنطق مقال الدكتور (Alessio Agostini) الآثار اليمنية في ما تحكيه عن بلاد الرافدين، ليكشف بذلك ملامح العلاقات بين حضارتين من أروع الحضارات القديمة، وركز على الحديث عن العصر الآشوري، والنقوش والآثار اليمنية التي تتحدث عن بلاد الرافدين، مبينًا طبيعة الصلة والتواصل بين الحضارتين.
يسعى الدكتور أحمد الدغشي في مقاله هذا إلى تقديم تصنيفًا فكريًا لخمسة من أبرز علماء اليمن (ابن الوزير، وابن الأمير، والمقبلي، والجلال، والشوكاني).. هل كانوا مجتهدين في المذهب الزيدي، أم متحولين عنه، أم مجددين عابرين للمذاهب، وخلص -وفق معايير اقترحها- إلى ترجيح تحولهم إلى مذهب أهل السنة.
تكملة الجزء الأول الذي سبق نشره في العدد الماضي عن مفردات اللهجة التهامية التي لها أصل في ألفاظ القرآن الكريم. كتبها الأستاذ علي مغربي الأهدل. وضمَّنها معجمًا جمع فيه ما رأى أنه من ذلك القبيل، مبينا حالات اشتقاقاتها وارتباطها بالمعنى الحسي، وكيف ينطقها الناس ويستعملونها.
قدم الأستاذ علي مغربي وصفًا لأفراح الأعراس التهامية، منذ ما قبل التقدم للخطبة حتى لحاق العروس بعريسها، مبينًا دلالات المصطلحات وخلفياتها، مع الربط بين الطقوس والموروث الذي يزخر بالعديد من العادات الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، ليكشف بذلك عن جمال الطقوس وعراقة الموروث.
استقرأ الأستاذ أحمد سعد يحيى، جانبًا من صور العنف التي تضمنتها القصص الشعبية التي تُحكى للأطفال في اليمن. وتحدث عن العنف كظاهرة بشرية وإسهام ثقافة المجتمعات في ترسيخها، واختار نماذج من القصص الشعبية المتداولة في اليمن، مبينا آثارها النفسية والتربوية على الأطفال.
يختم العدد 50 أوراقه بـ "الوثائق البريطانية لعام 1905م" أي عام 1322ه الذي توفي فيه الإمام المنصور "محمد" وبويع الإمام المتوكل "يحيى حميد الدين"، وحول هذا الظرف تدور أخبار الوثائق، بوقائع غير موجودة في التواريخ اليمنية، وتعتبر إضافة جديدة لدارسي تلك الفترة.
رحلة في في ارجاء اليمن قرن من الزمان. وتعد كتب الرحلات من أهم مصادر دراسات المجتمعات، لا لكونها تقدم عرضاً مغرياً، أو صوراً جذابةً، وإنما لكونها تعكس طبيعة المجتمعات كما كانت عليها، وبقدر ما يتمتع به السائح من حس مرهف، وأذن لاقِطة وعين بصيرة، بقدر ما تتسع دائرة رؤية ومساحة الزيارة، وبقدر ما يكون مدى الغياصة في أعماق مجتمع مقفل أو مفتوح.
قدم الأستاذ الدكتور أبو بكر با قادر بحثه عن تاريخ الأسر العربية والإرث في جنوب آسيا، ليصل ما انقطع من تاريخ، ويحيي صفحات كانت مطوية عن حضرموت الحبيبة، وفي مقاله هذا المترجم نسافر معه إلى المهجر فنتعرف على مالم نكن نعرف، ونعود من الرحلة وملء أيدينا زاد علمي طيب، ولا نزال نطلب المزيد ونتأهب لسفر جديد.
"تجنب الربا" مقال للأستاذ ليندا بوكسبرجر، وترجمة البرفسور "أبو بكر باقادر" وكم لدكتورنا من يد سلفت ودينٍ مستحق على "المسار". لقد أعطى الكثير وما زال يعطي بسخاء. وليس سرًّا القول إن "المسار" تدين له بالتعريف عن منطقة حضرموت وشعرائها ومهاجريها وعطائهم، ولن أتكلم عن موضوع ما ترجمه وهل لما بعد ما اختاره من كلام.