كُتاب

2017

العدد 54

الأبحاث الجديدة الجادة هي التي تصحح – بموضوعية وعمق وتوثيق – خطأً قائماً، أو تفتح باباً مغلقاً، أو تستشرف آفاقاً غير مطروقة، وإلا فهو تكرار معاد.
إن الحالة النائمة على مفاهيم خاطئة، أو مقيدة بمعطيات زمنها، هي التي عاشتها كثير من “المذاهب” ودان بها أتباعها، وتمسكوا بها كحقائق ثابتة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، ومن ثم إذا سمعوا صوتاً آخراً، أو لاح لهم ضوء جديد، فأنهم يُصمّون آذانهم عن سماعه، ويغلقون أعينهم عن رؤيته، لأنهم وجدوا ما يناقض ما ألفوه، وما تعودوا عليه، وتمسكوا به، ولم يكتفوا بذلك بل تراهم يحملون معاولهم بأيديهم ويهدمون ما يرونه حتى قبل أن يتفهموا جديده، ثم يضعون عل آذانهم وقراً حتى لا يسمعوا فوائده، وبذلك يحجبون أعينهم عن رؤية ضوء جديد، ويغلقون آذانهم عن إيقاع مبتكر

العدد 53

يتضمن العدد الثالث والخمسون من «مجلة المسار» أبحاثاً في فنون شتى، منها الدينية والتاريخية، ومنها اجتماعية تنويرية، ومنها لغوية حضارية، ومنها أدبية شعرية، ومنها وثائقية سياسية، فهو عدد يحمل فوائد متعددة كما يأمل أعضاء «مجلة المسار» ويرجون.
فهذه الأبحاث كثيرًا ما تحرك رواكد الفكر والأدب والتاريخ وتدفع بالقراء والدارسين على حد سواء نحو التنقيب في أعماق الفكر والتاريخ والأدب للوصل الى مكتشفات جديدة يفيد منها الحاضر والمستقبل.

العدد 52

خصصت المسار هذا العدد للحديث عن ثورة 1948م في اليمن المعروفة بالثورة الدستورية والتي كانت أقدم الثورات العربية في العصر الحديث للتحول نحو الحكم الدستوري الشوروي، القائم على وثيقة دستورية قابلة للتطوير والتحديث. وقدّمنا العدد في ثلاثة أقسام، تضمن كل قسم نمطاً من أنماط الكتابة:

القسم الأول خصصناه لدراسات وبحوث قُدمت في ندوة احتفالية بالمناسبة، تناولت أحداث الثورة وما صحبها من تحولات ومن وبرز فيها من قادة، وكيف كان أثرها في المحيط العربي والدولي آن ذاك، وعن ذلك كتب كل من: الأستاذ زيد الوزير، والدكتور أحمد صالح النهمي، والدكتور أنور عباس الكمال، والدكتورة صفاء لطف عروة، والأستاذ لطفي فؤاد نعمان.

القسم الثاني خصصناه للمقالات الانطباعية عن الثورة الدستورية سواء من خلال من عايشوها كالأستاذ محمد الفسيل والأستاذ قاسم الوزير أو من خلال ميثاقها الدستوري الذي كتب الأستاذ محمد عزان عن خطواته في الإصلاح السياسي

القسم الثالث خصصناه للوثائق التاريخية عن الثورة وضمناه ثلاثة أنواع منها، بحيث عبر نوع منها عن وجهة نظر الثوار، كنص عبد الله الوزير عن مأساة سقوط صنعاء، بينما عبر النوع الثاني عن وجهة نظر أنصار الثورة المضادة التي قادها الإمام أحمد حميد الدين، ولخصها في نص البلاغ الرسمي الذي نشرناه عن كتاب الواسعي. أما النوع الثالث فمحايد عمل على نقل الأحداث دون توظيف لها في أي سياق كما هو حال الوثائق البريطانية والأمريكية عن مجريات الأحداث آن ذاك.