يحيى يحيى المتوكل

يحيى ين يحيى المتوكل، أستاذ الاقتصاد – جامعة صنعاء، رئيس المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات.

كتب الأستاذ محمد عزان عن إسهام الزيدية في رواية وتدوين السنة النبوية، موضحا أن المهتمين برواية الحديث وتدوينه من الزيدية جزءا من مدرسة الحديث الكبرى، وليسوا فريقًا خاصاً لا يَتشارك الرواية مع غيرهم، وليس لهم منهج خاص يختلف كليًا عن منهج المحدثين. مخصصا هذا الجزء للتعريف بالإمام محمد بن منصور المرادي، وما ترك من تراث حديثي.
استمرارا في واجب المسار في تفكيك مرادم التعصب ونزع زُبُر التمذهب، كتب مدير التحرير مقالًا عن «كتاب الأذان بحي على خير العمل»، عرف فيه بالمؤلف وتفاصيل محتواه، ثم تطرق للحديث عن الخلاف الروائي والفقهي حول المسألة، وخلص إلى أنها من المسائل الظنية التي تحتمل أكثر من تفسير، وأن الخلاف فيها مما لا ينبغي أن يؤدي إلى تنافر ومفاصلة بين المسلمين.
قدم مدير التحرير بحثا عن «الصلاة في القرآن.. تسابيح الكون وتزكية الأرواح»، درس فيه مدلول الصلاة وشموليتها في التعبير عن عبادة المخلوقات وما لها من أحكام حسية وغير حسية وأثرها الروحي في حاضر الإنسان ومستقبله.
في مسار الدراسات التشريعية كتب الأستاذ محمد عزان عن «الزكاة.. قِيَم ثابتة في تشريعات مرنة»، مبينًا أن الزكاة تأتي في سياق «الإحسان»، الذي يُعد إحدى القيم الإنسانية الثابتة، وأن التشريعات المتعلقة بإدارتها مرنة تمكنها من أداء دورها الأخلاقي في مختلف مجالات الحياة.
يتطرق البحث إلى الحديث عن أسباب نشأة أصول الفقه والعوائق التي أسهمت في تشكله وتطوره، إلى أن وصل إلى: الفقه الزيدي، فقدم صورة عن أصوله وملامحه، مبينا دور علماء الزيدية في إثراء أصول الفقه وذكر سلسلة من كتبهم التي تناولت مواضيع الفقه وأصوله بكيفيات مختلفة وأساليب شتى.
استهل العدد بمقال مهم للعلامة "محمد يحيى عزان" عن "عرض مرويات الحديث على القرآن.. مبين فيه أهمية هذا المنهج في تنقية الحديث النبوي من الإضافات والملصقات التي كان لها دور سلبي ولا يزال في انحراف مسيرة الأمة.
وفي هذا المقال كتب مدير التحرير الأستاذ محمد عزان عن (ميراث التركات التشريعات والضوابط)، ركز فيه على طبيعة التملك عن طريق الميراث وكيف قدم القرآن مسألة المواريث، مناقشا بعض المدخلات التي فُرضت على نظام الميراث وعطلت دور الوصية وقيّدتها.
وفي هذا المقال كتب مدير التحرير الأستاذ محمد عزان «عن المرأة.. هكذا تحدث القرآن»، حيث استعرض الآيات في تبويب موضوعي يمكن من خلاله إلقاء نظرة عامة على طبيعة النظرة القرآنية للمرأة، كنفس وإنسان وأنثى وامرأة وزوج، وما يتعلق بذلك من إجراءات وأحكام متعددة.
في مقاله «ثورة الدستور خطوات في الإصلاح السياسي»، تناول الأستاذ محمد عزان بإيجاز وتحليل موضوع الثورة الدستورية في اليمن، مُعترفًا بعدم معاصرته للأحداث، لكنه اعتمد على مصادر متنوعة. استخلص أن الحركة كانت إصلاحية تهدف لتحديث النظام اليمني، رغم غموض المعلومات وتشويشها. المقال تناول الموضوع بثلاثة أقسام، مبرزًا رؤية واضحة وسط التحديات.
في هذا المقال عرف الأستاذ محمد عزان «الدين» في معناه العام، مبينًا الفرق بين خصوصية «الدين» الذي يضاف إلى الله، و«الدين» الذي يضاف إلى الأنبياء، وذكر أن الأول مبادئ وقيم عامة وثابتة، في حين أن الثاني شرائع تطبيقية لمرحلة رسالة معينة، أما دين المجتمع فهو قوانين تفصيلية لضبط حركة الحياة يتم إنتاجها في ضوء قيم دين الله وتشريعات الرُّسل.
يأتي هذا المقال في سياق معالجة أثار النزاع المذهبي في صناعة المصطلحات والعبث فيها، حيث سلط الضوء، على «السنة» المصطلح، و«السنة» المذهب، ثم «أهل السنة في مقابل أهل العقل»، إلى «أهل السنة في مقابل الشيعة»، إلى «الخلط بين السنة المرجعية والسنة المذهب». وما ترتب على ذلك من انقسام وتمايز بين عموم المسلمين.
يعد ما يعرف بحديث الثقلين ركيزة مُرة للخلافات، استفادت منه السلطة السياسية فأضرمت ناره وسعّرت لهبه، واتخذت منه سلماً للحكم، وجعلت منه عماداً دينياً للهيمنة الروحية، ولو لم يكن سياسياً لبقي وجهة نظر مختلفة شأن أي حديث مختلفٍ فيه. لهذا وجه الكاتب قلمه الاستقصائي إلى راسة هذا الحديث من مختلف جوانبه العمية رواية ودلالة، وجمع حوله من الدقائق والحقائق ما جعله بحثا مميزا بجدارة.
يسعى الكاتب من خلال هذا البحث إلى تقديم مراجعة جادة تصحح مسار التعامل مع الروايات، بعيداً عن الإفراط في تقديسها والتفريط الذي يدفع البعض إلى تجاهلها وكأنها لم تكن أو أن ليس لها أي قيمة معرفية بالمطلق. خصوصا وأن الأهواء والتعصب المذهبي قد جعل من الأحاديث مسرحاً للروايات المتصارعة، ومسرحاً للتكفير والتفسيق، ومسرحاً للوضع والاختلاق، حتى جعل بعض العلماء - لكثرة تناقض الروايات واضطرابها - ينأى بنفسه عن الأحاديث المروية عن النبي كلها أو بعضها أو أكثرها.
يعالج هذا المقال قضيةٍ طالما اختلفت حولها المتمذهبون وانقسموا بين مبغضٍ قالٍ ومحبٍ غالٍ.. وفيه ضرب الكاتب على وتر التسامح، ووسيلته البحث الدقيق والاستقصاء العميق والتدقيق الموضوعي. وأبحاثٌ مثل هذه تقود دون شكٍ إلى التفاهم بين المتحاورين، والتقارب بين المتخاصمين؛ لو رغب الناس في الصلاح، وملك كل طرف ضميره وأبقاه حيًا. هذا المقال صلاة صادقة في محراب ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.
يعد هذا المقال من البحوث المهمة التي تسعى لتنظيف الحديث النبوي من الملصقات التي نفذ من خلالها المتمذهبون والسياسيون والمشككون؛ إلى انحرافات بشعة أصبحت ديناً، أو منهجًا للتشكيك.. وفيه بين الكاتب اختلاف العلماء حول حكم الرواية بنص اللفظ أو بالمعنى، وأشار إلى حجة كل منهم، مبينا أن «القيمة المعرفية للحديث النبوي المروي بالمعنى» تختلف مراتبها ومقتضياتها فضلا عن حجيتها.
يبين الأستاذ محمد عزان جانبًا من "أثر الصراع المذهبي في رواية الحديث النبوي الشريف" وكيف أدى إلى التلاعب بالأحاديث النبوية؛ إما باختلاقها أو الاضافة إليها أو حذف ما هو منها أو تحريفها بإعادة صياغتها، فضلا عن تكلف التفسير والتأويل، كل ذلك لتقوي موقف هذا أو شجب موقف الآخر، أو خدمة سياسة حكام وقمع معارض، وهذا كان له أثر مدمر على بنيان الحضارة الإسلامية.