ملفات المسار

في مكان واحد نجمع ما يتعلق بأحد المواضيع، أيا كان كاتبه والعدد نشر فيه والمسار الذي ينتمي إليه، لتكوين فكره كاملة عنه، وإن من زوايا مختلفة.

كتب الأستاذ محمد عزان عن إسهام الزيدية في رواية وتدوين السنة النبوية، موضحا أن المهتمين برواية الحديث وتدوينه من الزيدية جزءا من مدرسة الحديث الكبرى، وليسوا فريقًا خاصاً لا يَتشارك الرواية مع غيرهم، وليس لهم منهج خاص يختلف كليًا عن منهج المحدثين. مخصصا هذا الجزء للتعريف بالإمام محمد بن منصور المرادي، وما ترك من تراث حديثي.
صورتي
استهل العدد بمقال مهم للعلامة "محمد يحيى عزان" عن "عرض مرويات الحديث على القرآن.. مبين فيه أهمية هذا المنهج في تنقية الحديث النبوي من الإضافات والملصقات التي كان لها دور سلبي ولا يزال في انحراف مسيرة الأمة.
صورتي
في مقالٍ شجاعٍ للأستاذ عبد الله صالح القيسي قدم جانبا من «قراءة في مشكلة الحديث»، خلص فيه إلى أنه تمَّ الخلط بين الحديث والسنة، وبين ما هو قولي وما هو عملي، بعكس ما كان سائداً إلى بداية القرن الثاني الهجري، والذي كان يُطلق "السنة" على الفعل المتكرر و"الحديث" على الكلام.
يعد ما يعرف بحديث الثقلين ركيزة مُرة للخلافات، استفادت منه السلطة السياسية فأضرمت ناره وسعّرت لهبه، واتخذت منه سلماً للحكم، وجعلت منه عماداً دينياً للهيمنة الروحية، ولو لم يكن سياسياً لبقي وجهة نظر مختلفة شأن أي حديث مختلفٍ فيه. لهذا وجه الكاتب قلمه الاستقصائي إلى راسة هذا الحديث من مختلف جوانبه العمية رواية ودلالة، وجمع حوله من الدقائق والحقائق ما جعله بحثا مميزا بجدارة.
يسعى الكاتب من خلال هذا البحث إلى تقديم مراجعة جادة تصحح مسار التعامل مع الروايات، بعيداً عن الإفراط في تقديسها والتفريط الذي يدفع البعض إلى تجاهلها وكأنها لم تكن أو أن ليس لها أي قيمة معرفية بالمطلق. خصوصا وأن الأهواء والتعصب المذهبي قد جعل من الأحاديث مسرحاً للروايات المتصارعة، ومسرحاً للتكفير والتفسيق، ومسرحاً للوضع والاختلاق، حتى جعل بعض العلماء - لكثرة تناقض الروايات واضطرابها - ينأى بنفسه عن الأحاديث المروية عن النبي كلها أو بعضها أو أكثرها.
يعد هذا المقال من البحوث المهمة التي تسعى لتنظيف الحديث النبوي من الملصقات التي نفذ من خلالها المتمذهبون والسياسيون والمشككون؛ إلى انحرافات بشعة أصبحت ديناً، أو منهجًا للتشكيك.. وفيه بين الكاتب اختلاف العلماء حول حكم الرواية بنص اللفظ أو بالمعنى، وأشار إلى حجة كل منهم، مبينا أن «القيمة المعرفية للحديث النبوي المروي بالمعنى» تختلف مراتبها ومقتضياتها فضلا عن حجيتها.
صورتي
يبين الأستاذ محمد عزان جانبًا من "أثر الصراع المذهبي في رواية الحديث النبوي الشريف" وكيف أدى إلى التلاعب بالأحاديث النبوية؛ إما باختلاقها أو الاضافة إليها أو حذف ما هو منها أو تحريفها بإعادة صياغتها، فضلا عن تكلف التفسير والتأويل، كل ذلك لتقوي موقف هذا أو شجب موقف الآخر، أو خدمة سياسة حكام وقمع معارض، وهذا كان له أثر مدمر على بنيان الحضارة الإسلامية.
في هذا المقال وضع الكاتب (محمد عزان) حديث «الائمة من قريش»، تحت مجهر النقد والتحقيق، مبينًا كيف نشأت دعوى استحقاق الخلافة على أساس العشيرة والعِرق، وكيف تحولت إلى جدل نتج عنه اختلاق روايات دينية وتطويع أخرى، مما حوّل المسألة إلى عقيدة، تكونت في ضوئها أحزاب سياسية خاضت نزاعها على خلفية دينية، وتسببت في إرهاق المجتمع المسلم حينما حشرته في خصومة فكرية وسياسية حادة، تطورت أحيانا إلى مواجهات دموية مؤسفة.
تناولت الوثائق نصوصاً تسلط الضوء على مراحل الثورة الدستورية: ما قبل قيامها، ومقتل الإمام يحيى من وجهة نظر رسمية معادية، وما أعقب سقوطها. النص الأخير يروي شهادات عالم مشارك عاش معاناة الثورة وأسر قادتها، وهم يُقادون بالسلاسل إلى السجون، حيث لقي بعضهم الشهادة، وعانى الباقون ويلات السجن والخوف في انتظار مصيرهم المجهول.
من أهداف «مركز التراث والبحوث اليمني» عرض وجهتي النظر حول الثورة الدستورية. نُشر «البلاغ الرسمي» للحكومة المتوكلية، الذي يصف الأحداث من منظورها، لكنه ركز على شتم الثورة بدلاً من مناقشة طبيعة الحكم أو الرد على الميثاق الوطني. يُظهر البلاغ انفعالاً وعجزاً عن الدفاع الموضوعي، لكنه يكشف أسماء قادة الثورة الحقيقيين، مما يثري فهم الوقائع.
في القسم الثالث من العدد، تناولت الوثائق البريطانية لعام 1947م، مترجمة بدقة من الأديب تيسير كاملة رحمه الله، الذي اشتهر بترجماته الأدبية والسياسية. ركّزت الوثائق على فترة الإعداد للثورة الدستورية، مع الحذر من اتهامات غير موثقة. شملت التصحيحات أسماء وأحداثاً والتواريخ بالهجري والميلادي، مع مراعاة الأمانة العلمية والنقل الدقيق لتعزيز فهم الهوية التاريخية.
يتناول الكتاب نص الميثاق الوطني المقدس، مشيرًا إلى أهميته كمصدر مباشر للباحثين والمؤرخين. النص نُشر كما ورد في كتاب «رياح التغيير» لأحمد محمد الشامي، الذي دونه بخط يده بعد اعتماده. يبرز النص فكر القيادات وتوجهاتها، ويُدعى لمزيد من الدراسة والتحليل لفهمه واستيعاب دلالاته بشكل أعمق.
في مقاله «لمحات خاطفة عن ثورة 48 الدستورية»، قدّم الأستاذ محمد عبد الله الفسيل رؤية مختصرة ومثيرة للحوار، مُعلناً أن مقاله ليس بحثاً موضوعياً بل لمحات سريعة. ورغم ذلك، دُعي لتوسيع النقاش بإضافات تُكمل الصورة وتوضح الغامض. المقال نُشر في أجواء انفتاح فكري، مما يعزز حواراً نقدياً بناءً للوصول إلى الحقائق.
في مقاله «ثورة الدستور خطوات في الإصلاح السياسي»، تناول الأستاذ محمد عزان بإيجاز وتحليل موضوع الثورة الدستورية في اليمن، مُعترفًا بعدم معاصرته للأحداث، لكنه اعتمد على مصادر متنوعة. استخلص أن الحركة كانت إصلاحية تهدف لتحديث النظام اليمني، رغم غموض المعلومات وتشويشها. المقال تناول الموضوع بثلاثة أقسام، مبرزًا رؤية واضحة وسط التحديات.
صورتي
قدّم القاسم الوزير في هذا المقال تحليلاً شاملاً وموجزًا، حيث أجاد في جمع الأحداث وتبسيطها بشكل واضح، مُظهرًا عمقًا سياسيًا واجتماعيًا. مقاله يُعد "متنًا جامعًا" لمن يرغب في فهم الثورة الدستورية، سواء كان متفقًا معه أم لا. النص صغير الحجم لكنه غني بالمحتوى ويصلح كقاعدة لبحوث وشروح تفصيلية. الكاتب يشير أيضًا إلى أن أخيه لم يتطرق لموضوع صياغة "الميثاق" ولكنه وعد بتناوله في المستقبل.
المقالة تسلط الضوء على محاضرة للأستاذ لطفي نعمان بعنوان “قراءة جديدة لتفاصيل قديمة”، حيث تناول وقائع التاريخ بلطف وتحليل منطقي. أكد المحاضر أن لكل طرف في الأحداث التاريخية ظروفه وحججه، مشددًا على أهمية التوازن بين الرضا والسخط في دراسة الماضي. ركز على دراسة الطبائع ودوافعها بعيدًا عن إصدار الأحكام، مؤكدًا أن المؤرخ يجب أن يكون نزيهًا في استكشاف الحقائق وعرضها، مع دعوة للاعتبار والتعلم من العبر التاريخية.
محاضرة الدكتورة «صفاء لطف عروة» عن «موقف الجامعة العربية من ثورة 1948م». حيث كان رجال الثورة يعتمدون عليها ويؤملون فيها ويثقون بنجدتها، كما أن زعماء المقاومات العربية آنذاك كلهم يؤملون منها تأييداً حاسماً لنضالها ضد الاحتلال الخارجي، وضد الاستبداد الداخلي، ومن هؤلاء «دستوريو اليمن» في القاهرة. ولكن الحديث عن الجامعة العربية ومواقفها قديما وحدثا حديث ذو شجون.
كانت محاضرة د. أحمد النهمي - وهي الثانية بعنوان «ثورة الدستور أسئلة على بوابة الذكرى» - واضحة الملامح،  وقد توفق الدكتور فيما عرضه من آراء واقتراحات، وكان عنوانها -كما يقال- «براعة استهلال» لما تهدف إليه الاحتفالية من بداية دراسة جديدة كخطوة في الطريق الطويل.
كانت المحاضرة الأولى لكاتب هذه السطور، ومن قلة الذوق الأدبي، وسماجة النقد أن أكتب عنها تقريضاً أو قرضاً، وغيري أولى مني وأقدر على رؤية عيوب بحثي، فأرجو أن أجد من يقرأ محاضرتي بموضوعية شأني شأن أي مُحاضر قرأتُ محاضرته، ومن هنا سوف لن أتحدث عنها؛ بل سأضيف إليها هنا ما لم أذكره هناك تكملة وإضافة.
في حديثه عن المعارضة اليمنية في القاهرة ودورها في «الثورة الدستورية اليمنية» كشف رئيس التحرير - وهو من شهود تلك الفترة - عن دور يكاد يكون مجهولاً، مع أن له الفضل في تغيير المضمون السياسي من التديين إلى التمدين. وبهذا يكشف تاريخاً مطوياً، لم يتم تناوله من قبل. وقد تضمن المقال أسماء بعض قيادات المعارضة وسجل جانبا من مواقفهم.
إلى جانب هذا ننشر في هذا العدد يتضمن هذا المقال برقيات -أمكن العثور عليها من بعض الأصدقاء الأعزاء-دارت بين الإمام أحمد وأخيه عبد الله ووزيره المفوض في القاهرة عن "الثورة الدستورية". وأخرى برقيات بينه وبين والي عدن حولا الاضطرابات في الجنوب. تضمنت برقيات دارت بين والي عن والإمام يحيى. وكان الوالي يطالب فيها بوقف الأمير حيدرة بن نصر من النشاط في اليمن وأحداث أخرى.
كتب المؤرخ أيت بعزيز عبد النور عن دور هذا المصلح الكبير الفضيل الورتلاني في مساندة القضايا العربية والإسلامية، وجعل القضية اليمنية نموذجًا، وعلى رغم من اختصار ما كتب - بالنسبة لسعة حياة الشيخ الفضيل - إلا أنه استطاع بأسلوبه الجميل أن يقدم دراسة من حياته ودوره المميز في نصرة قضايا الأمه، تعكس صورة عن تحركاته الواسعة في مساراته الكبرى، في عالمه الرحب.
كتب رئيس التحرير عن ما عاين وعايش وشارك من الحزن والألم، يقول: شرحت أهوال ذلك الأسبوع الذي اجتاح "صنعاء" بعد فشل ثورة 1948م كالوباء العاصف، ورويت بأمانة ما أصابنا من سهام الحياة في تلك الأيام الكالحة، والليالي السود: فقرا، وجوعا، وحرا، وقرا والله يشهد أني لم أبالغ في شيء مما رويته وعايشته، أما ما سمعته فالله أعلم بصحته.
في مقاله عن «العلمانية الجزئية في فكر المسيري.. حقيقة الفكرة ووَهْم التوفيقية» قدم الدكتور أحمد محمد الدغشي دراسة نقدية لما ذهب إليه المسيري من صلاحية العلمانية الجزئية للتطبيق في البلاد الإسلامية. وتناول الموضوع في ثلاثة محاور، أحدها: عن مفهوم العلمانية التقليدية وأشكالها الافتراضية. والثاني: عن دلالات العلمانية الجزئية عند المسيري وأبعادها. والثالث: نقد الفكر العلماني وملاحظات المسيري عليه.
يلقي الأستاذ عبد الله القيسي الضوء على ركائز العلمانية من منظور قرآني، ليبين أن القيم الإنسانية الكبرى التي تنادي بها العلمانية مضمنة في القرآن الكريم، وأنه لا تعارض بين المسارين، وإذا كان ثمة اختلاف فإنما هو في التَّفاصيل وطرق التطبيق.
قدم الأستاذ علي مغربي وصفًا لأفراح الأعراس التهامية، منذ ما قبل التقدم للخطبة حتى لحاق العروس بعريسها، مبينًا دلالات المصطلحات وخلفياتها، مع الربط بين الطقوس والموروث الذي يزخر بالعديد من العادات الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، ليكشف بذلك عن جمال الطقوس وعراقة الموروث.
وفي هذا المقال كتب مدير التحرير الأستاذ محمد عزان «عن المرأة.. هكذا تحدث القرآن»، حيث استعرض الآيات في تبويب موضوعي يمكن من خلاله إلقاء نظرة عامة على طبيعة النظرة القرآنية للمرأة، كنفس وإنسان وأنثى وامرأة وزوج، وما يتعلق بذلك من إجراءات وأحكام متعددة.
صورتي
نأتي إلى بحث الأستاذ"عبدالله صالح القيسي" "تعدد الزوجات: دراسة نقدية للقراءة المعاصرة"، وأشهد أنه كان موضوعيا في نقاشه، وقد يكون أصاب في كل ما عرض، أو في بعض ما استعرض والعكس صحيح، إلا أنه من المؤكد أن طريقة حواره مع واحد من أشهر الدكاترة، أصحاب الجرأة العلمية "محمد شحرور" وغيره قديما وحديثا علمي وموضوعي يستحق عليه الثناء.
تناول البروفيسور «ويلفريد مادولونغ» موضوع «الإمامة.. النظرية اللاهوتية للتطور المؤسسي» في عموم وتفصيل آراء المذاهب الإسلامية الرئيسية، موضحًا كيف تطورت لاحقًا لمواكبة المتغيرات. وما طرقه إليه هو من العوائق السياسية؛ بل أم العوائق، حيث غابت حقيقتها وبقي شكاها، ولعب التمذهب دورًا تخريبيًا في مفهومها ونقلها من «إمامة مدنية» إلى «خلافة إلهية» يمكن توصيفها بالكهنوتية.
أسهم الأستاذ «عبد الله بن يحيى السريحي» بمقال عن الملك المسعود الأيوبي وفترة حكمه في اليمن، لا ليمدح أو يذم أو ينقل الماضي إلى الحاضر، ولكن ليبحث عن عبرة تاريخية يمكن التعلم من حسناتها وتجاوز سيئاتها.
يتناول الكتاب نص الميثاق الوطني المقدس، مشيرًا إلى أهميته كمصدر مباشر للباحثين والمؤرخين. النص نُشر كما ورد في كتاب «رياح التغيير» لأحمد محمد الشامي، الذي دونه بخط يده بعد اعتماده. يبرز النص فكر القيادات وتوجهاتها، ويُدعى لمزيد من الدراسة والتحليل لفهمه واستيعاب دلالاته بشكل أعمق.
يعد ما يعرف بحديث الثقلين ركيزة مُرة للخلافات، استفادت منه السلطة السياسية فأضرمت ناره وسعّرت لهبه، واتخذت منه سلماً للحكم، وجعلت منه عماداً دينياً للهيمنة الروحية، ولو لم يكن سياسياً لبقي وجهة نظر مختلفة شأن أي حديث مختلفٍ فيه. لهذا وجه الكاتب قلمه الاستقصائي إلى راسة هذا الحديث من مختلف جوانبه العمية رواية ودلالة، وجمع حوله من الدقائق والحقائق ما جعله بحثا مميزا بجدارة.
يتحدث المقال عن الديمقراطية المباشرة والديمقراطية البرلمانية، ويقارن بينهما أيها الخيال والخيار الأفضل، خاصة للمنطق العربية وشعوبها..
محمد يحيى عزان
في هذا المقال وضع الكاتب (محمد عزان) حديث «الائمة من قريش»، تحت مجهر النقد والتحقيق، مبينًا كيف نشأت دعوى استحقاق الخلافة على أساس العشيرة والعِرق، وكيف تحولت إلى جدل نتج عنه اختلاق روايات دينية وتطويع أخرى، مما حوّل المسألة إلى عقيدة، تكونت في ضوئها أحزاب سياسية خاضت نزاعها على خلفية دينية، وتسببت في إرهاق المجتمع المسلم حينما حشرته في خصومة فكرية وسياسية حادة، تطورت أحيانا إلى مواجهات دموية مؤسفة.
كعادته ظل رئيس التحرير يتتبع أخبار وتراث «المطرفيه»، فهو أبرز من تحدث - في عصرنا - عن مظلوميتهم ونصر قضيتهم. وعن الجديد من تراثهم تحدث عن كتاب «شرح الفصل» ليحيى بن الحسين اليحيري، وما جاء فيه، مما يدل على وفاقهم مع الهادي، بخلاف مزاعم خصومهم، الذين اتخذوا خلافهم في تفسير بعض الظواهر وسيلة للتنفير عنهم؛ كي يتفردوا بالساحة الفكرية في اليمن آن ذاك.
وبدون أي تنسيق كتب الأستاذ عبد الباري طاهر مقالا عن المطرفية في كتاب «تيارات المعتزلة» للدكتور علي محمد زيد، فأحسن الاختيار، وعرضه للقراء فأحسن العرض، وألمَّ بأغراض الكتاب بحيث يخرج القارئ من مقاله وقد ألمَّ بشجونٍ ما لاقت وعانت وكيف وُئدت، وبدون ذنب قتلت.
علق العلامة بدر الدين الحوثي على مقال الاستاذ زيد الوزير عن المطرفية الذي جاد تحت عنوان الجامعات (المساجد) في شمال اليمن. ذكر فيها جانبًا من تاريخ المطرفية العلمي وكيف أنه سبقوا عصرهم، وتطرق فيه لمحنتهم على يد خصومهم وما تعرضوا له من قتل وتشريد علي يد الإمام عبد الله بن حمزة. وسجل العلامة الحوثي اعتراضه على بعض القضايا والمائل التي تعرض لها الوزير.
زيد بن علي الوزير
كعادته ظل رئيس التحرير يتتبع أخبار وتراث «المطرفيه»، فهو أبرز من تحدث - في عصرنا - عن مظلوميتهم ونصر قضيتهم. وعن الجديد من تراثهم تحدث عن كتاب «شرح الفصل» ليحيى بن الحسين اليحيري، وما جاء فيه، مما يدل على وفاقهم مع الهادي، بخلاف مزاعم خصومهم، الذين اتخذوا خلافهم في تفسير بعض الظواهر وسيلة للتنفير عنهم؛ كي يتفردوا بالساحة الفكرية في اليمن آن ذاك.
وبدون أي تنسيق كتب الأستاذ عبد الباري طاهر مقالا عن المطرفية في كتاب «تيارات المعتزلة» للدكتور علي محمد زيد، فأحسن الاختيار، وعرضه للقراء فأحسن العرض، وألمَّ بأغراض الكتاب بحيث يخرج القارئ من مقاله وقد ألمَّ بشجونٍ ما لاقت وعانت وكيف وُئدت، وبدون ذنب قتلت.
علق العلامة بدر الدين الحوثي على مقال الاستاذ زيد الوزير عن المطرفية الذي جاد تحت عنوان الجامعات (المساجد) في شمال اليمن. ذكر فيها جانبًا من تاريخ المطرفية العلمي وكيف أنه سبقوا عصرهم، وتطرق فيه لمحنتهم على يد خصومهم وما تعرضوا له من قتل وتشريد علي يد الإمام عبد الله بن حمزة. وسجل العلامة الحوثي اعتراضه على بعض القضايا والمائل التي تعرض لها الوزير.
زيد بن علي الوزير