وكان رضي الله عنه وأرضاه -أولًا وآخرًا- مفكرًا إسلاميًا كبيرًا، بذل حياته في خدمة الإسلام النقي، مجادلاً، وموضحًا، ومنبهًا، ومرشدًا. أفنى أيام عمره الطاهر في هذا السبيل، فجزاه الله خيرًا لما قام به، وما بذل من جهده لا يقوم به إلا ذو بسطة في الفكر المستنير.
وبعد أن ننتهي من تحديد مفهوم الوحي في القرآن وفي السنة وفي علم التوحيد، فإنا سنكون قد أوضحنا جانبًا أساسية من جوانب هذه الإشكالية التي ينبغي أن تُصَحح المفاهيم الأخرى وفقا لذلك المفهوم.